مقال

الطماع والنصاب… 

الطماع والنصاب…

 

بقلم إبراهيم عيسى

 

كل منا يحلم بدخل ثابت ودخل كبير باي شكل من الاشكال, فكل منا يبحث عن اي طريقه تكون سبب لهذا الدخل فمنهم من يحاول أن يجد عمل في وظيفة بدخل كبير سواء أكانت الكهرباء أو البترول أو أي مجال يكون سببا في توفير دخل ثابت وكبير شهري، فالبعض من الناس توجه الي البنوك لكؤ يسنثمروا أموالهم ،ولكن البنوك فوائدها منخفضه ومن هنا أصبح الناس يعزفوا عنها لأنهم يجدوا أن ما يأتي من البنك ما هو إلا فتات فلا يكفيهم، ومن هنا أصبح الجميع يتجه بشكل او بآخر أن يحصل علي دخل كبير لنفسه ولا يهتم أن كان هذا المصدر حلال ام حرام .

 

في السنوات الاخيره ظهر ما يسمي بتوظيف الأموال من ناحية أن يقوم احد الأشخاص بتجميع أموال من الناس وفي المقابل أن يحصلوا علي دخل شهري كبير وكانت اكبر الأمثلة التي ظهرت وهي شركات الريان ومن هنا توجه الكثير من الناس أن يحذو حذوه من تجميع الأموال وإعطاء دخل شهري كبير للناس الذين يدخروا لديهم مبالغ طائلة ، حينما اسمع أن أحد الأشخاص وضع لدي شخص ما عشرون وخمسون مليون لكي يدخرهم ،حينما تسمع أن رجل جمع من الناس مليار وأكثر ثم هرب، حينما تعلم أن معلمه في مغاغا جمعت ملايين من الناس وأخذت من عمدت بلدها ١٦ مليون جنيها ثم هربت ماذا تقول عنهم ؟ هل بهذا الشكل مصر بها فقراء هل بها أحد يستحق الدعم المثل الشعبي قال ( مال الكنزي للنزهي ).

 

الشعب المصري فيه العجب العجاب تجد فيه من يتسول ويدخر ملايين من الجنيهات ويمتلك عمارات واراضي وأكثر من حساب في البنوك وفي النهاية متسول ، تجد في مصر من يطلب معاونة الدولة سواء في أن تبني له منزل أو في علاجه أو زواج أبنائه وتجد أيضا أناس آخرين عفة أنفسهم تمنعهم أن يطلبوا الاحسان والمساعدة من الدولة ومن الناس مع انهم أحق بها من غيرهم ، عندما تعرفي ان سائق عربية كارو كان يدخر مليونين من الجنيهات مع انه طلب من الدولة أن تبني له منزله وهو أعطي لمستريح بمغاغا ملايين لكي يدخرهم له .

 

بمصر من يدخر أموالا بالملايين ومن ناحية أخري يتسول سواء أكان من الدولة أو من الناس ، أننا نعطي من لا يستحق ومن يستحق لا نعطيه لانه من عفته لا نراه فمن هنا من يجمع المال بغير وجه حق يطمع فيذهب الي نصاب لكي يستثمر له ماله فينصب عليه ويجري علي الشرطه لكي تعيد له ماله ، حينما تري الدوله هذه المبالغ تضيع في النصب والطمع ومن الطبقة الفقيره هل يصدقوا أن مصر بها فقراء فمتسولين مصر يستثمروا بالملايين والنصابين يسرقوهم ، فالنصاب يبحث عن طماع والطماع يذهب بنفسه الي النصاب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى