مقال

مشاعرنا…. و البنك..

صموئيل نبيل أديب يكتب :

 

مشاعرنا…. و البنك

 

عندما توفى الكاتب الكبير نجيب محفوظ،

كتب أنيس منصور فى الأهرام مقالا يدافع فيه عن الاتهام الموجه له و للعديد من الأدباء الذين لم يسألوا عن نجيب محفوظ لسنوات طويلة..

 

أنيس كتب بالنص ( كان محفوظ كنز مثل الكنز فى البنك. أنت لا تذهب كل يوم للبنك لتطمئن على نقودك فى البنك . و لكنك تجلس مطمئناً لأنك تعلم أنها فى أمان )

 

شدتني هذه الجملة جداً.. .فهى دفاع منطقى تجاه تهمة التجاهل و النسيان . فلا أحد يذهب الى البنك يوميا للاطمئنان على نقوده

 

و لكن كان في داخلي اعتراض. …..

كيف تشبه إنسان له مشاعر و احاسيس و يحتاج الى حضنك بشوية فلوس جماد؟

 

للاسف الشديد هذا هو حالنا فى التعامل مع الناس،

نظن أنهم موجودين فى حياتنا باستمرار و أنهم فى أمان مثل الفلوس فى البنك..

إلى أن يفلس البنك ذات يوم… و تبحث عن الأصحاب و الأحباب و الأقارب فتجدهم قد رحلوا.. واحدا بعد الآخر فجأة…

مضوا وتركوك وحيدا….

 

نصيحتي لك…

دور علي المشاعر… أرسل رسالة “صباح الخير حبيت اطمن عليك” و مش مهم تلاقي رد أو لا …كلم اولادك و كلم ابوك لو عايش.. انشالله ترن التليفون تقول ازيكم و تقفل السكه…

 

صدقني…الوحده صعبه جدا .. و الأصعب… انتظار الاهتمام …

فكن انت المحب المهتم ….

========

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى