مقال

العطاء بابك إلي مرضاة الله تعالي

جريدة الأضواء

العطاء بابك إلي مرضاة الله تعالي
بقلم د/ محمد بركات

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين وبعد:

فأنت في رمضان شهر البر والإحسان والعطاء
أنفق الخير تجد الخير.

تعاهد الفقراء وأصحاب الحاجات وأنت أخبر بأهل حيك وإقليمك وقريتك ومدينتك.

اجعل يوم صومك يوماً مباركاً فيه النفقة والعطاء لأصحاب العوء والحاجة.

يقول الله تعالى: (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ )
(سورة الحديد ، الآية: 7)

، وليكن العطاء هو بابك لمرضاة الله تعالي ..
وهو الواجب أن يكون الأحبُّ إليك مِن الأخذ

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

( وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية – قدّس الله روحه – يقول :

إنّ اللهَ أوحى إلى إبراهيم – عليه السلام – أتدري لمَ اتخذتك خليلاً ؟
قال : لا ،

قال : لأني رأيتُ ( العطاء ) أحبّ إليك من الأخذ !

، وهذه صفة من صفات الرب – جل جلاله – ؛ فإنه يُعطي ولا يأخذ ، ويُطعِم ولا يُطْعَم ،

وهو أجود الأجودين ، وأكرم الأكرمين ، وأحبُّ الخلق إليه مَن اتصف بصفاته ،

، فإنه كريمٌ يحب الكريمَ من عباده ، وعالمٌ يحب العلماء ، وقادرٌ يحب الشجعان ، وجميلٌ يحب الجمال ) .
[ الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب ||صـ ٧٧-٧٨ ].

كلنا_بلا استثناء_ هذا الرجل الفقير إلي عفو ورضا وستر ورحمة الله تعالي .

وها هو النداء القرآني لنا جميعاً:

(هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِۦ ۚ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِىُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمْثَٰلَكُم)
(سورة محمد ، الآية: 38).

دمتم أهل عطاء ومجيبي نداء ومستجابي دعاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى