الدكروري يكتب عن الإمام السائب بن يزيد
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الإمام السائب بن يزيد هو من صغار الصحابة، وحج به أبوه مع النبي صلي الله عليه وسلم وعمره سبع سنين، وله نصيب من الصحبة والرواية، وهو السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن أخت النمّر وذلك شيء عرفوا به، وولد السائب بن يزيد في العام الثالث من الهجرة، واختلف في نسبته، فقيل كناني، وقيل كنديّ، وقيل ليثيّ وقيل سلمي، وقيل هُذلي، وقيل أزديّ، وهو مولى عطاء بن السائب، ويكنى أبا يزيد، وكان جده سعيد بن ثمامة حليف بني عبد شمس، وكان السائب بن يزيد قائم على السوق أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهم أجمعين، وكان السائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود، وسائر لحيته ورأسه أبيض، فسئل عن ذلك.
فقال مرّ بي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال لي “مَن أنت؟” قلت السائب بن يزيد، فمسح رأسي فلا يبيض موضع يده أبدا” وروى الحديث النبوي الشريف عن النبي صلي الله عليه وسلم، وحدث عنه ابن شهاب الزهري، وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والجعيد بن عبد الرحمن، وابنه عبد الله بن السائب، وعمر بن عطاء بن أبي الخوار، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وآخرون، وأخرج له الجماعة، وقال أبو معشر السندي عن يوسف بن يعقوب، عن السائب قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قتل عبد الله بن خطل يوم الفتح، أخرجوه من تحت الأستار، فضرب عنقه بين زمزم والمقام، ثم قال “لا يقتل قرشي بعد هذا صبرا” وعن عكرمة بن عمار قال حدثنا عطاء مولى السائب قال كان السائب رأسه أسود من هامته.
إلى مقدم رأسه وسائر رأسه مؤخره وعارضاه ولحيته أبيض، فقلت له ما رأيت أعجب شعرا منك فقال لي أوتدري مما ذاك يا بني ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بي وأنا ألعب فمسح يده على رأسي وقال بارك الله فيك فهو لا يشيب أبدا يعني موضع كفه صلي الله عليه وسلم، وعن الزهري قال ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا، ولا أبو بكر ولا عمر، حتى قال عمر للسائب ابن أخت نمر، لو روحت عني بعض الأمر، حتى كان عثمان، وقال عبد الأعلى الفروي رأيت على السائب بن يزيد مطرف خز، وجبة خز، وعمامة خز، ويروى عن الجعيد بن عبد الرحمن وفاة السائب بن يزيد في سنة أربع وتسعين من الهجرة، وقال الواقدي وأبو مسهر، وجماعة توفي سنة إحدى وتسعين من الهجة، وشذ الهيثم بن عدي فقال مات سنة ثمانين من الهجرة.
