مقال

لك أيها العزيز – أبي-

جريدة الاضواء

– لك أيها العزيز – أبي-

– بقلمي أشرف عزالدين محمود

– في صدري وحدة..تنساب في طرق الأثير..فوق الربى تعانق التل الوثير تمضي ..وتمضي يسابقها العبير..والشوق يدفعها لتسير للحب ، للذكرى ، والمصير…أبي العزيز هل لي ان أبتدي فأريد أن أستريح من المتاعب وعندي يقين ومراتع ذكريات..و معاني الحب تسمو فوق..فوق أعالي الجبال وحنين يجاوز عنان السماء..و هيام يقطف العبرات ..فيعيدها قصبا ، وشجو الناي في أنحائها ..لا مسالك ، فأين طريق وجهتي ،،،لا مرابع ، فإلى أين المسير- أراك عشقي في ضلوعي -وتجيبني عند الوصول -..تلك الحكاية تنطوي ففي كل يوم يبدأ التاريخ كي ينتهي قبل النهاية !والمدُّ يأتي لا يحابي والجزر ينأى ناسيا ما قد غادر فالدرب ملَّ و الحياة تديرني وتثيرني ،وفي كل لحظات المساء تعيرني أذنا فلا استمع إليها ، فلا أنام ..تسخِّر الآلام و تـثـقب هالتي..والأرض تدور و لا تبالي .. تجري ونجاة بلا حراكْ..(أبي) إني امتدادك فلا أخاف من الصواعق والصدى..فقد وهبتني حب الإله على المدى وارويتني بحب اليقين وحب إنسان الثرى..وكان عطفك سالما..لا لينا كعجينة طريا ولا قاسيا غليظا ورجوت رب العباد ،رب الكون، سامع الدعاءوعملت ما أسديت نافعا..ومضيت ما أحلى المساعي والعطاء…واخر القول الكريم-رحمة الله عليك يا أبي العزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى