مقال

قراءة في خبر…

جريدة الأضواء

قراءة في خبر

 

بقلم : مها السبع

 

فجع الكثيرون من العالم العربي وتحركت المشاعر الساكنة لموج غضب وإعلاميين العرب ووكالات الأنباء تناقلت خبر ونعى استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة منذ يومان

على يد الإحتلال الإسرائيلي وهي تمارس عملها بالصحافة ونقل الواقع والحقائق

هنا نلقي سؤالنا ونتوقف قليلا

هل هذه هى المرة الأولى من نوعها لإستشهاد دم عربي على يد العدو الإسرائيلي ؟

عزيزي القارئ إن سؤالي هذا لا يقلل مما حدث للصحفية شيرين أبو عاقلة بل أرد أن أضع مقاطع الصور المتفرقة ونجمعها سويا لتصبح الصورة والنتيجة واحدة

والصور المتقطعة هنا كم من الشهداء السابقين بفلسطين بتنوع أعمارهم وطبقاتهم وثقافتهم وفي النهاية يحمل لقب إنسان كل يوم بل كل لحظة تغمر الأرض بدماء كل شهيد على يد الإحتلال وعندما يحدث هذا يزفه صمت الصوت والسكون العربي والإعلامي إلى مثواه الأخير للمقابر ولا نعلم عن صوت الأهات وكم الألم لذاويهم بالمقارنة مع خبر أستشهاد أبو عاقلة هزت لها الأرض والسماء ربما جاء رسالة للأمة ويقظة الضمير الإنساني من جديد حيث كانت أبو عاقلة تتناقل الخبر وتقوم بتغطية الحدث في ساعة الحدث الخطرة لحظة تبادل النيران بين الإنسان الفلسطيني والعدو الإسراىئيلي لتصبح هي الحدث نفسه والخبر لصحوة العرب

حيث تم أغتيالها من الجندي الإسرائيلي كي تنقطع الأخبار والمشاهد الدامية ونقلها للعالم أجمع

وهنا سؤال آخر

هل يصمت الصوت العربي أمام طلقات النيران ضد العرب بعد قراءة المشهد هذا والهدف من أغتيالها هو طمث الحقائق

إن أغتيال شيرين أبو عاقلة هو ليست أغتيال لشخص بعينه بل هو

كسر وتدمير عين الكاميرا الناقلة للحقائق وما يفعلة العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والإنسان العربي

والكارثة الكبرى أن العرب يعرفونا هذا جيدا

وإلى متى هم يقتحمون ويكسرون ويقتلون ويزورون الحقائق

ونحن نشاهد ونحلل وندين

هيا نرفع شعار يحمل عنوان دم الإنسان العربي واحد والثأر للعدو

عزيزي القارئ

أرد أن أذكر وأقول مالم يذكره الإعلام المرئي المسموع في هذا المشهد الذي حرك دماء العرب وتجمعت له الآراء

خوفا من أن تذهب الجراح ويمضي الحدث ونتناسى نزيف دم كل إنسان شهيد يوم بعد يوم على أيادي العدو

هنا بعد حديثي هذا قد أكتملت الصورة

نحن نريد السلام وننعم به لا نريد التخريب والحروب

وكم تمنيت أن يأخذون العرب لقطة واحدة بفعل واحد بصورة واحده كي تبروز وترفع مع الأعلام وتخلد في سطور من ذهب لجيل الغد يتحاكى عن

كتاب يحمل عنوان

ثأر العرب في عيون الإسرائيليون دم غالي وسيف عالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى