مقال

الدكروري يكتب عن الإمام صالح بن كيسان

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام صالح بن كيسان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الإمام صالح بن كيسان هو الإمام الحافظ، الثقة أبو محمد صالح بن كيسان، مولى بني غفار وفي رواية مولى دوس، وكنيته أبو محمد وأبو الحارث، وكان من فقهاء المدينة ومحدثيها، ومؤدبا أدب أبناء عمر بن عبد العزيز أثناء ولايته على المدينة من عام ثماني وثمانين حتي واحد وتسعين من الهجرة، وأثنى عليه الإمام أحمد بن حنبل، وقال عنه مصعب الزبيري كان جامعا بين الفقه والحديث والمروءة، وولد الإمام صالح بن كيسان في المدينة المنورة بحدود عام أربعين من الهجرة، فنشأ فيها وطلب العلم كهلا وكان أحد التابعين، وذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين، رأى عبد الله بن عمر وسمع منه، كما سمع من عروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ونافع بن جبير، وسالم مولى عبد الله بن عمر ونافع مولى أبي قتادة والزهري وغيرهم.

 

وهو الإمام الحافظ الثقة أبو محمد ويقال أبو الحارث المدني المؤدب مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز يقال مولى بني غفار، ويقال مولى بني عامر ويقال مولى آل معيقيب الدوسي، ورأى عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر، وقد قال يحيى بن معين إنه سمع منهما، وروى عنه ابن جريج، وعمرو بن دينار، وحماد بن زيد وأنس بن عياض، ومالك بن أنس، وسلمان بن بلال وغيرهم، وحدث عن عبيد الله بن عبد الله وعروة بن الزبير وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وسالم بن عبد الله ونافع بن جبير ونافع مولى ابن عمر، ونافع مولى أبي قتادة والقاسم بن محمد وابن شهاب رفيقه، وينزل إلى ابن عجلان وإسماعيل بن محمد بن سعد، وكان من أئمة الأثر، وكما حدث عنه عمرو بن دينار وهو أكبر منه وموسى بن عقبة وهو من طبقته وابن عجلان وابن إسحاق وابن جريج.

 

ومعمر ومالك وسليمان بن بلال وابن عيينة والدراوردي وحماد بن زيد وإبراهيم بن سعد وأبو ضمرة الليثي، وخلق سواهم، وقال مصعب بن عبد الله أنه كان مولى امرأة من دوس وكان عالما ضمه عمر بن عبد العزيز إلى نفسه وهو أمير بالمدينة، كما قال فكان يأخذ عنه ثم بعث إليه الوليد بن عبد الملك فضمه إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد، وكان صالح جامعا من الحديث والفقه والمروءة ، وقال حرب الكرماني سئل أحمد بن حنبل عن صالح بن كيسان فقال بخ بخ، قال عبد الله بن أحمد عن صالح أكبر من الزهري، قد رأى صالح بن عمر، وروى إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين أنه ثقة، وروى عباس عن يحيى قال ليس به بأس في الزهري وقد سمع من ابن عمر، وعن يحيى قال معمر أحب إلي في الزهري، وروى يعقوب بن شيبة قال حدثنا أحمد بن العباس قال.

 

قال يحيى بن معين ليس في أصحاب الزهري أثبت من مالك، ثم صالح بن كيسان ثم معمر ثم يونس وقال يعقوب صالح ثقة ثبت وقال ابن أبي حاتم عن أبيه قال صالح أحب إلي من عقيل لأنه حجازي وهو أسن رأى ابن عمر، وهو ثقة ويعد في التابعين، وقال النسائي وابن خراش وغيرهما أنه ثقة، وروى معمر عن صالح قال اجتمعت أنا وابن شهاب ونحن نطلب العلم فاجتمعنا على أن نكتب السنن فكتبنا كل شيء سمعنا عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال نكتب ما جاء عن أصحابه فقلت ليس بسنة، فقال بل هو سنة فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت، وعن سفيان قال كان عمرو يحدث حديث صالح بن كيسان في نزول النبي صلى الله عليه وسلم الأبطح يعني عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة قال ثم قدم صالح فقال لنا عمرو اذهبوا فسلوه عن هذا الحديث فذهبنا إليه فسألناه،

 

وعن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال كان صالح بن كيسان مؤدب ابن شهاب، فربما ذكر صالح الشيء فيرد عليه ابن شهاب فيقول حدثنا فلان وحدثنا فلان بخلاف ما قال فيقول له صالح تكلمني وأنا أقمت أود لسانك، وعبد العزيز الأويسي قال سمعت إبراهيم بن سعد يقول جئت صالح بن كيسان في منزله وهو يكسر لهرة له يطعمها، ثم يفت لحمامات له أو لحمام يطعمه، وعن محمد بن عمر قال أخبرني عبد الله بن جعفر قال دخلت على صالح بن كيسان وهو يوصي فقال لي أشهد أن ولائي لامرأة مولاة لآل معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، فقال له سعيد بن عبد الله بن هرمز ينبغي أن تكتبه، فقال إنما لا أشهدك، أنت شكاك، وكان سعيد صاحب وضوء وشك فيه، ومات صالح بن كيسان سنة أربعين ومائة من الهجرة عن عمر يناهز المائة عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى