مقال

التعدد بين القبول والرفض

جريدة الأضواء

التعدد بين القبول والرفض

 

بقلم إبراهيم عيسى

 

الرجال في مجتمعاتنا الشرقية أصبح همهم الزواج بثانية أو بثالثه دون أدني إهتمام بالأولوية لهذا التعدد وهل لديه القدره علي التعدد، مستشهدبن بآيات قرآنية لم يتمعنوا فيها ولم يفهموا معانيها ولم يعرفوا أن التعدد له شروطه وليس عشوائيا قال تعالي (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) ،أن الله سبحانه وتعالى يعلم النفس البشرية وحدودها وقدراتها ويعلم أن الإنسان إن تمكن من التعدد فإنه لن يتمكن في أن يعدل بينهم ويساوي بينهم في المعاملة وليس فقط ولكن أيضا في المشاعر .

 

الإنسان مخلوق ضعيف في تكوينه وفي كل شي فرغم أنفه قد يميل بعض الميل تجاه مشاعره ومن هنا لابد وأن يعلم أنه ضعيف وغير قادر علي التحكم في مشاعره وحينما يرتبط الرجل باكثر من امراه فلن يتمكن من التحكم في قلبه، رسولنا الكريم دع الله قائلا اللهم اني حاولت فينا املك فسامحني فيما لا املك فهذا النبي الامي المعصوم ما بالك بنا نحن البشر ، فلو تحكم في عقله وتمكن من المساواه بينهم في الماديات من ماكل ومشرب وسكن فلن يتمكن من يساوي بينهم في الحقوق الشرعية والمشاعر التي تكون داخله فرغم أنفه سوف يميل قلبه تجاه واحده دون الأخري وأن الله خلق الانسان بقلب واحد بين جنبيه فقال تعالي ( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) فكيف يستطيع الرجل أن يعدل في مشاعره بين أكثر من زوجه .

 

الله وحده يعلم طبيعة النفس البشرية وحدودها وإمكانياتها ويعلم أن الرجل أن أحب امرأه لا لن يحب غيرها ولن يستطيع إني يعطي غيرها مثل ما يعطيها وفي أية قال تعالي (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)، أن الله يقر ويشهد أن الرجل وأن حرص علي المساواه والعدل بين زوجاته فلن يستطيع ولكن حينما شرع الله سبحانه وتعالي التعدد لم يترك الأمر هباء كما يظن البعض ولكن الله وضع شرط وهو يعلم أنه من المستحيل تحقيقه الا وهو العدل بين الزوجات ، وهذا لأن الله خلق للرجل قلب واحد ومن هنا لابد وأن نعرف ما هي الأولويات والدوافع التي تؤدي إلي التعدد .

 

أخبرنا النبي ان من يجور علي زوجه من أجل أخري ولا يعطيها حقها يأتي يوم القيامه وشقه مائل قال رسول الله ( .من كانت له امرأتان، ولم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل) ومن هنا لابد من أجل التعدد فلابد من العدل ولكن هنا متي يجب التعدد؟ وهل التعدد لا يجوز ؟ ولما تكره الزوجه التعدد ؟ وماذا سيحدث لولا وجود التعدد.

 

التعدد لابد وأن تكون له ضوابط وان لا يكون عشوائيا ، فمن ليس عنده القدرة المادية والجسدية فلا يفكر في الزواج بثانية ، أن كانت الزوجه بها علة من مرض نفسي او جسدي أو عقلي أو شذوذ ما من هنا من حق الرجل أن يتزوج من غيرها دون مانع أو شرط هناك نوع من النساء من سؤ خلقها وسؤ طباعها تجعل الزوج يكره بيته وحياته وتجبره أن يتزوج من غيرها ، ليست كل الرجال شياطين ولا كل النساء ملائكة فكل منا له مزاياه وعيوبه ، الزوجه قد تكره زوجها ولا تطيقه ولكن لا تريده أن يتزوج بغيرها لأنها تراها كرامه كيف يتزوج بغيري مع انها السبب في داره ودمار حياته.

 

التعدد فرض بشكل حتي لا يختل توازن المجتمع وأن لا تشبع الفاحشة بين الناس فما المانع من السيدة أن كان زوجها لديه القدرة أن يتزوج أليس المطلقه حق أن تتزوج والارمله والعانس السيدات معترضات علي الزواج بثانية لماذا ؟ هل الرجل حينما يتزوج بيتزوج من امراه من كوكب اخر ، أنه يتزوج من امراه أخري من نفس المجتمع قد تكوني ايتها السيدة المعارضه من ستتزوجبن ، حينما يتزوج الرجل ويرضي الله ورسوله ويعف أمراه أخري ويمنع نفسه من الحرام وما يغضب الله خير له من فعل ما يغضب الله عدد النساء في ازدياد والرجال في نقصان بسبب الحروب والحوادث وموت الرجال ومن هنا لابد من التعدد في حدود شروط وضوابط ومن يتمكن من التعدد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى