مقال

تلسكوب جميس ويب والانفجار الكبير !!!

جريدة الأضواء

تلسكوب جميس ويب والانفجار الكبير !!!

بقلم أزهار عبد الكريم

 

فى الوقت الذى ينشغل العالم بأحداث الحرب الروسيا على أوكرانيا .كان هناك من يتجسس على كوكب الأرض ليعرف أحداثها ، بل ما هو أعظم من ذلك فهناك من يتجسس على الكون كله ، وهو تلسكوب جميس ويب الفضائى . و نظام ستارلينك للأقمار الصناعية .

 

دعونا نبدأ بنظام ستارلينك للأقمار الصناعية التابع الملياردير الأمريكي ايلون ماسك والذى يتضمن 2400 قمر صناعي فى مدار أرض منخفض يمكنه من توصيل الإنترنت فائق السرعة إلى أى مكان على كوكب الأرض .

لذلك قررت الصين وضع خططا عسكرية لتدمير نظام ستارلينك للأقمار الصناعية والذى تعتبره بكين تهديداً لأمنها القومي .

عندما اكتشفت عقد الاتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية ،لاستخدام ستارلينك لأغراض عسكرية بما فى ذلك تطوير أدوات قادرة على اكتشاف وتعقب الأسلحة التى تفوق سرعتها سرعة الصوت .

 

الأمر الذى جعل بكين تعمل على تطوير قدرات لتتبع الاتصالات السلكية واللاسلكية التابعة لقوة الدعم الإستراتيجي . ضرورة إلى اعتماد مزيد من أساليب التدمير الناعم والخشن . وتطوير التقنيات المضادة للأقمار الصناعية وتشويش الاتصالات وأيضاً أسلحة الكترونيه لاختراق شبكة الاتصالات …

 

وعلى صعيد آخر تلسكوب مسلط لمراقبة الكون كله وهو تلسكوب جميس ويب والذى إطلاقه فى 25 ديسمبر 2021 وهو مرصد فضائى طور بشكل كبير حيث تتكون المرأة الأساسية للتلسكوب من 18 قطعه من المرايا سداسيه الأضلاع المصبوغه من البيريليوم المطلى بالذهب والتى تتحد لتكون مرآة قطرها 6,5 متراً وهى اكبر بكثير من مرآة هابل التى تبلغ 2,4 متراً ، وعلى عكس هابل والذى يرصد الأطياف القريبة من الأشعة فوق البنفسجية والمرئيه والقريبة من الأشعة تحت الحمراء . بينما تلسكوب جميس ويب يرصد نطاق تردد أقل من الضوء المرئي ذو الطول الموجي الطويل .

 

ولأنه يعمل بالأشعة تحت الحمراء

وهو ما يسمح له برصد الإجرام ذات الانزياح الأحمر العالي ويرصد الألوان غير الموجودة فى الطيف المرئي للعين .

كما يسمح له برصد بعض الأحداث والاجرام الفلكية الاكثر بعد فى الكون مثل تكوين المجرات الأولي والتوصيف التفصيلي للأغلقه الجوية للكواكب خارج النظام الشمسى .

عندما يبدأ التلسكوب لكشف أسرار الكون وأن هناك احتمال اكتشاف حياة فضائية أو حتى علامات على وجود حضارات متقدمة خارج كوكب الأرض وكواكب النظام الشمسي ،

 

اعتمادا على نظرية الانفجار الكبير .والتى نعرض منها شيء بسيط للربط بين الأحداث فقط من المعروف أن ما يحتاجه اى كوكب كي تتوافر عليه أسباب الحياة .مثل حياتنا على كوكب الأرض . يوجد عاملين أساسيين

أولاً . وجود نجم مناسب كالشمس فى مجموعاتنا الشمسية . والثاني وجود مسافة بعد بين الكواكب و النجم .وكان هذا الاعتقاد هو الأقرب إلى الصدق .أنه إذا وجد أى كوكب على مسافة صحيحة من نجم صحيح فإن هذا الكوكب يمكن العيش عليه .

ومع التقدم التكنولوجي الرهيب فى معرفه أسرار الكون المحيط بنا اصبحنا ندرك أن العوامل التي تلزم لوجود حياه على أى كوكب آخر ، ليس هذا فحسب فعملية الضبط الدقيقة التى يحتاجها الكوكب كي ينعم بالحياة تعتبر لا شىء على الإطلاق إذا ما قورنت بعملية ضبط الظروف اللازمة لكى يوجد هذا الكون بالأساس حيث أن قيم قوي الطبيعية الأربعة الأساسية التى عرفها علماء الفيزياء الفلكية وهى .

قوة الجاذبية ، القوة الكهرومغناطيسية ، قوة النواة الصغيرة ، قوة النواة الكبري .وهذه القيم قد تحددت مع نشأة الكون وهو الانفجار الكبير . وهذا الاعتقاد هو ما يجعل المهتمون بالفضاء الخارجى البحث عن الكواكب الأخري التى يحتمل وجود حياة عليها …..

 

تحياتي لكم جميعاً

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى