مقال

الدكروري يكتب الحكمة من شرعية النكاح ” جزء 5″

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب الحكمة من شرعية النكاح ” جزء 5″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

فاتقوا الله، فكم فسددت من بنات؟ بسبب تأخير زواجهن وهذا ما أشر إليه النبي صلى الله عليه وسلم، بقوله “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا أي تزوجوا الكفء إذا جاء تكن فتنة في الأرض وفساد كبير” وفي رواية “وفساد عريض” وذلك لأن الأعراض تضيع لأن الفتاة لابد لها من زوج لابد من تنفيذ ما فيها من الرغبة إلى الرجال إما عن طريق الحلال وإما عن طريق الحرام فإذا فاتها الحلال صارت عرضة للتماس الحرام لاسيما والمغريات كما تعلمون في وسائل الإعلام وفي وسائل الاتصالات وفي الاختلاط بين الفتيات في المدارس والكليات وغيرها فإن ما يذكر عن تجمع الفتيات يندا لها الجبين مما يجري بينهن من الفتنة والشرور وما يلقى لهن من قبل السفهاء ما يلقى إلهن من محادثات واتصالات ورسائل وغير ذلك أنتم غافلون عن بناتكم ما تدرون ماذا يحصل لهن، فتقوا الله.

 

وبادروا بتزويج الفتيات قبل أن يفوت الأوان ويحصل الخسران، ولا تستطيعون بعد ذلك تدارك ما فات، فاتقوا الله في بناتكم وفي مولياتكم فإن ولي المرأة إذا تمانع من تزويجها من كفئها فإنه يكون عاضلا لها والعضل كبيرة من كبائر الذنوب والعضل يجب أن يخلع ولايته عليها وتنتقل الولاية إلى غيره ممن بعده على يد القاضي على يد المحكمة الشرعية وذلك لتدارك الخطر الذي هو أشد الأخطار ضياع الأعراض ضياع والذراري ضياع الحياء ضياع الأخلاق، وحتى تكون الأسرة سعيدة أباح ديننا الحنيف النظر إلى وجه المخطوبة، من حيث تعلم أولا تعلم، ونفذ السلف الصالح هذا التوجيهَ النبوي عمليا، وعلى المسلم ألا يتقدم إلى خطبة امرأة مخطوبة من قبل، إلى أن يعلم فسخ الخطبة، أو رفضها، وحتى تكمّل الأسرة بالركن الثاني ألا وهو الفتاة التي ستكون أمّا للذرية، وجدة والأحفاد، ومربية رجال المجتمع، وحاضنة أبطال الأمة.

 

وإن ثقل المهور يؤدي إلى عزوف شباب المسلمين عن الزواج، فيكثر الفساد في المجتمع، ويكثر أولاد الزنا، وتنتشر الفواحش، وتفشو أمراض خطيرة، وأوجاع جديدة، وأما عن صفات الزوجة السوء نعوذ بالله تعالى منها، فقد قيل لأعرابي كان ذا تجربة للنساء صف لنا شر النساء، فقال شرهن النحيفة الجسم، القليلة اللحم، المحياض الممراض، المصفرة الميشومة، العسرة المبشومة، السلطة البطرة، النفرة السريعة الوثبة، كأن لسانها حربة، تضحك من غير عجب، وتبكي من غير سبب، وتدعو على زوجها بالحرب، أنف في السماء، واست في الماء، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات، وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها عليه رأفة، ولا عليها منه مخافة، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت.

 

وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء، تأكل لما، وتوسع ذما، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع، وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة عند بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد دلى لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وإن النساء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن فتنة فقال صلى الله عليه وسلم “ما تركت فتنة بعدي أشد على الرجال من النساء” وقال صلى الله عليه وسلم “واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء” وليس من عاصي من هذه الفتن وهذا الفساد الكبير العريض إلا بالزواج الذي جعله الله عاصما للفروج وحافظا للفروج، وقد يقول قائل أنا ما جاءني خطيب يخطب موليتي أو ابنتي فنقول له أنت ألتمس زواجا لها ألتمس زوجا صالحا لها وخطبه لها لا مانع من ذلك.

 

فقد كان الصحابة يخطبون لبناتهم من يصلح لهن من الرجال بل يستحسن ويستحب أن تختار لبنتك أو موليتك من ترضه لها وتعرض له ذلك، ثم اعلموا أن هناك من يحذرون من الزواج في الصحف ووسائل الإعلام ليلا ونهارا يحذرون من تعدد الزوجات الذي جعله الله فرجا للرجال والنساء، فيقول الله عز وجل ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحده أو ما ملكت أيمانكم” فمن استطاع العدل بين الزوجات فإنه يعدد لأجل أن يأخذ قدر أكبر ممكن من النساء المتعطلات عن الزواج فهذا فيه مخرج عظيم لبواري النساء وعونستهن هناك من يحارب التعدد في الصحف والمجالات والجرائد والإذاعات، ويشوه ذلك ويظن أن هذا ظلم للمرأة في حين أنه رحمة للمرأة وفظ للمرأة هناك من يحذر من تزويج الكبير من الصغيرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى