مقال

الدكروري يكتب عن الإمام التفتازاني ” جزء 2″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام التفتازاني ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ثم في لكنو عام ألف ومائتان وواحد وستين من الهجرة، ثم بالقاهرة بمطبعة بولاق سنة ألف ومائتان وواحد وسبعين من الهجرة، مع حاشية الدسوقي ثم تكرر طبعه بعدها، وكما له أيضا كتاب شرح القسم الثالث من مفتاح العلوم، وهو شرح مباشر للقسم الخاص بعلم المعاني والبيان من مفتاح السكاكي، وهو من أواخر كتبه وقد فرغ منه قبيل وفاته بسنوات، وفرغ منه بسمرقند في شوال سنة سبعمائة وتسع وثمانين من الهجرة، وقد اشتهر هذا الشرح وذاع إلا أنه لم يطبع حتى الآن، وكما له كتاب التلويح إلى كشف حقائق التنقيح، وهو حاشية على كتاب التوضيح شرح متن التنقيح وكلا الشرح والمتن لصدر الشريعة عبد الله بن مسعود المحبوبي، وقد فرغ منه بكلستان وهي مدينة بتركستان في يوم الاثنين من شهر ذي القعدة سنة سبعمائة وثماني وخمسين من الهجرة، وقد بلغ من العمر ستا وثلاثين سنة وهو كتاب ماتع حافل يقطع بفضل السعد ووفور عقله وعلمه.

 

وقد أنزل العلماء الكتاب المنزلة اللائقة به فأولوه اهتماما وعناية فائقة فدرسوه في معظم معاهد العلم ووضعوا عليه الحواشي والتعليقات وقد طبع الكتاب أولا في دهلي سنة ألف ومائتان وسبع وستين من الهجرة، ثم في لكنو ألف ومائتان وواحد وثمانين من الهجرة، مع التوضيح ثم في الأستانة ثم طبع بالقاهرة بالمطبعة الميمنية سنة ألف وثلاثمائة وسبع وعشرين من الهجرة، وكما له كتاب الحاشية على شرح عضد الدين الإيجي على مختصر المنتهى لابن الحاجب وهو شرح على مختصر منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل، للإمام جمال الدين أبي عمرو عثمان بن الحاجب وقد شرح هذا المختصر عدة شروح من أفضلها شرح عضد الدين الإيجي شيخ السعد فحشاه السعد بهذه الحاشية الرائقة الفائقة، وقد فرغ منها بخوارزم في ذي الحجة من سنة سبعمائة وسبعين من الهجرة، وقد طبعت هذه الحاشية مع شرح العضد مع حاشية الجرجاني.

 

بمطبعة بولاق سنة ألف وثلاثمائة وتسعة عشر من الهجرة، وكما له كتاب المفتاح وهو في فروع الشافعية ويسمى أيضا مفتاح الفقه، وقد شرع فيه بسرخس سنة سبعمائة واثنين وثمانين من الهجرة على الأرجح وتوفي قبل إتمامه فأتمه حفيده يحيى بن محمد بن السعد، والكتاب لم يطبع إلى الآن، وكما له مختصر شرح تلخيص الجامع الكبير، والجامع الكبير في الفروع ألفه محمد بن الحسن الشيباني، ولخصه جملة من العلماء منهم كمال الدين محمد الخلاطي وعلى هذا التلخيص عدة شروح منها شرح الإمام مسعود الغجدواني، فعمد السعد إلى هذا الشرح وشرع في اختصاره وتلخيصه فتوفي قبل أن يتمه، وقد شرع فيه بسرخس سنة سبعمائة وست وثمانين من الهجرة، على الأرجح، وهذا الكتاب لم يطبع إلى الآن، وكما له كتاب الحاشية على الكشاف، وهي حاشية على تفسير الكشاف للزمخشري وهي غير تامة شرع فيها بسمرقند.

 

في شهر ربيع الآخر سنة سبعمائة وتسع وثمانين من الهجرة، ووافاه الأجل قبل إتمامها، وقد أطرى حاجي خليفة هذه الحاشية إطراء طويلا وذكر أنه ليس لها نظير، وقد اعتنى بها العلماء وزانوها بالدرس والتعليق ووضع عليها بعضهم الحواشي، ولا زالت الحاشية مخطوطة ولم تطبع، وكما له كتاب شرح الرسالة الشمسية، وهو شرح على رسالة مختصرة في المنطق ألفها نجم الدين علي بن عمر الكاتبي القزويني وقد ألفها للخواجة شمس الدين الجويني ولذا سميت بالشمسية، وشرح السعد من أهم شروح متن الشمسية وقد طبع في لكنو سنة ألف وثلاثمائة وست وعشرين من الهجرة، ولم يطبع مع المجموع المشهور ضمن شروح الشمسية في مصر، ولكنه طبع حديثا في الأردن وصدر عند دار النور في عمان، وكما له كتاب غاية تهذيب الكلام في تحرير المنطق والكلام، وهو متن متين مختصر العبارة كثير المعاني والفوائد وجعله على قسمين.

 

قسم في المنطق وقسم في علم الكلام، وقد ألفه بسمرقند في رجب سنة سبعمائة وتسع وثمانين من الهجرة، وقد أقبل العلماء على قسم المنطق به فانتشر واشتهر ودرس في معاهد العلم المعتبرة زمنا طويلا وصنفت عليه الشروح وفاقت العناية به القسم الكلامي الذي لم يحظ بمثل ذلك الاهتمام والشروح، وقد طبع الكتاب أولا في كلكتا سنة ألف ومائتان وثلاث وأربعين من الهجرة، مع شرح اليزدي ثم تكرر طبعه مع شروح مختلفة بعد ذلك من أشهرها طبعة مصطفى الحلبي سنة ألف وثلاثمائة وخمس وخمسين من الهجرة، مع شرح الخبيصي وحاشيتي الدسوقي والعطار، وكما له كتاب شرح العقائد النسفية، وهو شرح على متن العقائد الذي وضعه الإمام نجم الدين أبو حفص عمر بن محمد النسفي والذي تعددت شروحه إلا أن شرح السعد هو أعظمها شهرة وأكثرها قبولا واهتماما وعناية من العلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى