خواطر وأشعار

الحلم وحسناء القد 

جريدة الاضواء

– الحلم وحسناء القد

 

— بقلم/ أشرف عزالدين محمود

 

– جميلة القد هيفاء القوام كتِمثال ..مَقْدُوداً مَنْحُوتاً مِن إغْرَاءْ….

 

حين .. تَمْشِي تَخْتالُ خُطَاها في خُيَلاءْ ..

 

عند رؤيتها تقَفَ تَتَأَمَّلُ الأَشْياءْ..في مرفأ عَيْنَيْها .. يَسْكُنُ بَحْرٌ أزرق يَمْتَدُّ إلى أَقْصى الدُّنيا..إلى اقصاها بحر أَكْبَرُ .. وأَعْمَقُ ..وأَخْطَرُ مِن كُلِّ بِحَارِ المَاءْ..

 

شدتني إليها ..اغرتني بالإبحار فأَبْحَرْتُ زَمَاناً في مَوْجِهِما

 

ما زِلْتُ أُسَافِرُ .. تَسْرِقُنِي ..مَوْجَةُ عِطْرٍ .. من مِحْرَابِي..فِي بَحْرٍ يَبْدَأُ من عَينَيها..يُطَوِّقُ خَصْرَ الدُّنيَا ..

لَيْسَ لَهُ حَدُّ..بَحْرٍ .. ثَارَ بِهِ المَدُّ.

 

أيْنَ أنَا …تُهْتُ..نَأَيْتُ..غَفَوْتُ .. صَحَوْتُ ..كَأَنِّي كُنْتُ أَصَابَتْني ..حَالَةُ دوران رحلت بِلا وَعْيٍ .. فيها..فما كان مني إلا أن رميت عَصَا الأَسْفارِ بِكُلِّ مَغانِيها وعدتُ كَأَنِّي .. أَصْحُو مِن حُلُمٍ ..رَغْماً عَنِّي وانا أَتَساءَلُ ..

 

أَينَ تُرَى فرَت مِنِّي..تباعدت..أختفت وغابَت .. فماعُدْتُ أَرَاها ..أَيْنَ يمكن أن تكون ..

 

حَمَلَتْها ..أَجْنِحَةُ الحلم .. ولأَي ِّ فَضَاءْ ذهبت بها!..لكنها أَبَداً .. ما غابَت عن بالي او راحت عن أُفُقِي..

 

لماذا تَغيبُ ..هكذا .دون. .سلام ..دون خطاب ..او حتى كلام وَتتَرَكَ..مِحْرابِي ..

 

عَاصِفَةً هَوْجاءْ..كَيْفَ هَرَبتُ ..من مِحْرَابِي .. من ذَاتِي واجْتَاحَت نِيرَانُها أوْجَ فَضَاءاتِي..

 

لا أدْرِي .. أيْنَ أنَا..فقد هَرَبَت سُفُنِي مِنِّي وَأنَا مَا زِلْتُ هُنَاكَ .. هُنَا ..أبْحَثُ عَنِّي فِي هَذَا البَحْرِ الَلاّمَعْقُولْ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى