لغز اختفاء شاب بعد مشادة كلامية مع والدته: «ارجع يا مصطفى أمك ندمانة»
بقلم سهير يوسف
لم تكن تتخيل الأم أن مشادة كلامية بسيطة مع نجلها «مصطفى»، صاحب الـ15 عامًا، وتوجيه بعض النصائح العادية إليه ستدفعه لشيء سوى قبولها وتنفيذها، إلا أن الأمور لم تسر وفق ما تمنت؛ إذ لم يتقبل الابن النصيحة وتغيب منذ نحو 20 يومًا عن المنزل تاركًا أسرته تطوي الأيام بحثًا عنه وهي تتجرع الألم والقلق وتتمنى رجوعه بين اللحظة والأخرى.
روي محمود كمال، من أبناء مدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، أن ابنه «مصطفى»، الطالب بالصف الثالث الإعدادي، تغيب عن المنزل منذ يوم السبت الموافق 4 يونيو الجاري على إثر مشادة كلامية مع والدته والتي نصحته بألا يفرط في اللهو رفقة أصدقائه ويضيع وقته: «هو بيحب يلعب كرة كتير وفي اليوم ده لعب ساعات طويلة جدا فوالدته شدت عليه وقالت له يقلل اللعب ويجي يقف معايا في السوبر ماركت ويساعدني في الشغل»، وأن ابنه لم يتقبل ذلك اللوم بل ضاق به الأمر وراح في حوالي الساعة العاشرة من مساء ذلك اليوم يخرج من المنزل ولم يعد من حينها.
بعدما تبينت الأسرة تغيب ابنها، أسرعت بالبحث عنه في كل المناطق والشوارع المحيطة، بالإضافة إلى إجراء العديد من الاتصالات الهاتفية لأصدقائه وأقاربه؛ أملًا في الوصول إليه، ولكن الكل أجمع على أنهم لم يروه: «دي أول مرة يعملها ويغيب عن البيت بالشكل ده»، وفقًا للأب صاحب الـ43 عامًا، وأنه سافر أيضًا إلى الفيوم كونها مكان سكنهم القديم؛ علَّ وعسى يجده هناك، ولكنه في كل مرة كان يعود فارغًا من كل شيء عدا القلق والحزن.
رغم محاولات الفشل المتكررة منذ 20 يومًا في الوصول إلى الابن، إلا أن الأسرة لا زالت تبحث حتى الآن وبنفس الحماس، كما أنهم حرروا محضرًا بالتغيب في قسم 15 مايو: «والدته مش عارفة تعيش من مشاعر الحزن والندم اللي مسيطرة عليها ومكانتش متخيلة أن ابنها يسيب البيت علشان حاجة زي كده»، وأنهم نشروا صورته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على أمل أن يتعرف عليه أحد ويساعدهم في الوصول إليه.
