خواطر وأشعار

وتمضي.. 

جريدة الاضواء

وتمضي..

بقلم : لينا ناصر

من سلسلة : وغداً يومٌ آخر.

 

ستعتاد الدقائق أن تعبر بهدوء،

دون أن تترك أثراً يُذكر على ملامح الأيام،

ستمضي،

بحلوها ومرّها ،

لا أحد يظنُّ أنه قادرٌ على ترويض الأحداث

وبرمجة العثرات

فقد تتفق رفّة الهدب ،

وحسرة القلب على نقطة التقاء واحدة

وتتكفلان بسقوط مدوٍّ ،

ويمضي..

 

وقد يفاجئنا الفقد ،

في اكثر لحظات الانفلات الذهني

والتشتت الفكري

فيتسبب بقتل الروح ،،

ويمضي..

 

طبيعيٌّ جداً أن ننسى ملامحنا البريئة العفوية

ضمن هذا المعترك الفوضوي الغاصب

وليس بالغريب

أن يراودنا الحنين لذواتنا القديمة ،

فلا بد من استدراك نقطة جوهرية هنا ،

نعم سيمضي ،

عمر بأكمله ستبتلعه جعبة السنين

ولكن ،

من قال أننا سنبقى كما نحن

وحيث نحن خلال رحلته فينا ،

فقد تمضي جوارحنا واحلامنا وابتسامتنا برفقته ..

 

ستعتاد الدقائق أن تمضي بهدوء

ولكن ذلك الهدوء قد يكلفنا مالا نطيق !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى