اخبار عالميه

زيارة سفراء الدول الإسلامية إلى شينجيانغ الصينية 

جريدة الاضواء

زيارة سفراء الدول الإسلامية إلى شينجيانغ الصينية

كتب جهاد بكر كيلاني

خلال الفترة ما بين يومي 1 و5 أغسطس الجاري، قام 32 سفيرا ودبلوماسيا على المستوى الرفيع من 30 دولة إسلامية لدى الصين بزيارة ناجحة إلى شينجيانغ. وزار السفراء كاشغار وأكسو وأورومتشي حيث لمسوا بأنفسهم الوحدة الوطنية وحرية الاعتقاد في الصين، وشاهدوا بأم أعينهم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ والحياة الآمنة والمزدهرة والسعيدة لشعبها. وأخذ السفراء انطباعا عميقا لشينجيانغ الجميلة، وأكدوا على أن السياسة الصينية لحوكمة شينجيانغ حققت نتائج بارزة، ولاقت دعما من صميم قلوب أبناء الشعب من مختلف القوميات الصينية، ومن المفروض أن يتعامل المجتمع الدولي معها بشكل موضوعي وعادل.

 

رحلة لمشاهدة الوحدة الوطنية

 

“إن النجاح يتولد من الوئام، والقوة تتولد من الوحدة”، هذه هي التجربة البسيطة التي لخصها أهل قومية الويغور في التبادلات مع مختلف القوميات منذ آلاف السنين. تعيش 47 قومية من 56 قومية صينية داخل مجتمعات مختلفة مع باقي القوميات في شينجيانغ، وتكافح جميع القوميات بالتضامن لتشكيل مجتمع المستقبل المشترك ذي الهدف الواحد . تتمتع شينجيانغ اليوم بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوئام الديني، ويعيش ويعمل جميع أبناء الشعب من القوميات المختلفة فيها بطمأنينة وسعادة، وتزدهر مختلف الأبعاد الاجتماعية فيها. في كاشغار، وجد السفراء العناصر الثقافية لمختلف القوميات التي يندمج بعضها مع البعض في أكبر مجمع مباني تربية في العالم. في حي قويوانشيانغ بمدينة أورومتشي، غنى السفراء أغنية مع أطفال من قوميات مختلفة، مما يجعلهم يلمسون بعمق الحياة اليومية لسكان الحي من مختلف القوميات. وقال السفراء: “إن التعايش المنسجم بين السكان المحليين من مختلف القوميات يدل بجلاء أن الحكومة الصينية تهتم بحماية الثقافة القومية وتعمل على تعزيز الانسجام بين القوميات المختلفة.” “لا يمكن تعزيز التنمية إلا بالاحترام والتسامح، هناك أمثلة في كل مكان في شينجيانغ حول التعايش المنسجم بين السكان من القوميات المختلفة، ويعد ذلك قدوة لجميع البلدان في العالم.”

 

رحلة لمشاهدة حرية الاعتقاد

 

زار السفراء مسجد عيد كاه في مدينة كاشغر القديمة، حيث تواصلوا بشكل معمق مع رجال الدين، من مناقشة الشؤون الدينية إلى الحديث عن الحياة اليومية. ومن خلال التبادل، تعرف السفراء على الملامح الحقيقية للحياة الدينية للمسلمين في شينجيانغ، ولمسوا بأنفسهم الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الصينية في الشؤون الدينية وخاصة الشؤون الإسلامية، وأعربوا عن إعجابهم بأن ظروف المساجد في شينجيانغ قد تحسنت بشكل عام، حيث تم توفير الخدمات العامة المختلفة إلى المساجد مما سهّل المسلمين بشكل كبير. خاصة بعد أخذ العلم بأن الحكومة الصينية تنظم المسلمين للحج في مكة المكرمة كل عام بطائرات مستأجرة، أعرب السفراء عن تأثرهم لأن المسلمين في شينجيانغ يتمتعون بحرية الاعتقاد الكاملة. وأشاد السفير الجزائري لدى الصين حسان رابحي قائلا: “اطلعنا على الوضع الحقيقي لحرية الاعتقاد في شينجيانغ من خلال هذه الزيارة”. وقال القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة اليمنية لدى الصين علي شقلة متعجبا: “يمكنني أن أشعر بحرية الاعتقاد، ولا يوجد أي إعاقة للمسلمين المحليين عند القيام بواجباتهم الدينية “.

 

رحلة لمشاهدة التنمية العالية الجودة

 

في أكسو الجميلة، أشاد السفراء بالسياسة الصينية لخدمة الفلاحين بعد زيارة مشاريع النهضة الريفية؛ وهم أعربوا عن الإعجاب بصمود وصبر المحليين بعد الاستماع إلى قصص القرويين حول الحصول على الثروة؛ وهم عرفوا بشكل أكثر تفصيلا حول الزراعة الذكية والتنمية المستدامة بعد معرفة الإدارة الآلية لحقول القطن. كما شهد السفراء معجزة خضراء في أكسو، إذ أنه تضاعف معدل تغطية الغابات في أكسو ثلاث مرات في السنوات الثلاثين الماضية، فتحولت المنطقة من صحراء مالحة إلى منطقة مشهورة بالفواكه. وقد أعرب السفراء عن إعجابهم بروح الكفاح لأجيال من أهل أكسو من أجل تحسين البيئة وتغيير ملامح ديارهم. “مشروع تخضير أكيسو يتفوق توقعاتنا”، ها هو الإعجاب الصادق من السفراء. إلى جانب ذلك، أعرب بعض السفراء عن أملهم في التعلم والاستفادة من الخبرات الممتازة والتكنولوجيا المتفوقة للصين في مكافحة التصحر، بغية مساعدة بلدانهم على تعزيز التنمية الاقتصادية العالية الجودة مع الحفاظ على البيئة الجيدة.

 

رحلة لمشاهدة الحقائق

 

لم تتوقف الاتهامات الباطلة المتعلقة بشينجيانغ في السنوات الأخيرة، من تشويه صورة مراكز التعليم والتدريب إلى قمع صناعات القطن والطاقة الكهروضوئية، ومن إصدار “القانون المتعلق بشينجيانغ” إلى مهزلة “المحكمة الخاصة للويغور”، ومن نسج الأكاذيب في المجالات السياسية والدينية إلى تضخيم المواضيع مثل “الإبادة الجماعية” و”العمل القسري”. لكن السفراء من خلال زيارتهم الميدانية لشينجيانغ، شاهدوا شينجيانغ الجميلة التي تشهد الاستقرار الاجتماعي والحياة الآمنة والسعيدة لأبناء شعبها من مختلف القوميات، فانهارت الأكاذيب تلقائيا! في شركة هوافو للنسيج الملون، شعر السفراء بالألم والاستياء الشديد عندما رأوا أن المنتجات القطنية العالية الجودة تعاني من تقييد في مبيعاتها بسبب العقوبات الأمريكية الأحادية غير الشرعية؛ وفي مسجد راستاجاما، تبادل السفراء مع المحليين على نحو معمق وشاهدوا الصورة الحقيقية للتعايش المنسجم بين مختلف القوميات وحرية الاعتقاد، “كنت أتصور أنني سأرى رجال الشرطة والأمن منتشرين في شوارع شينجيانغ، لكن عندما وصلت، لا أرى إلا ابتسامات حلوة في وجوه أبناء الشعب”.

 

“التماثيل الطينية تنهار بعد الأمطار، والأكاذيب لن تصمد أمام التحقيق”. عند ختام الزيارة، لخص رئيس الوفد، السفير الجزائري لدى الصين السيد حسان رابحي هذه الزيارة لشينجيانغ قائلا: ” لقد أثبتت التجربة الحقيقية في شينجيانغ تماما أنه لا يحق لأي قوة خارجية أن تتهم وتتدخل في شؤون حقوق الإنسان في الصين، وإن حق الناس في التمتع بالحياة السعيدة هو أعظم حقوق الإنسان”. إن التأكيد الكامل للدول الإسلامية على السياسة الصينية لإدارة شينجيانغ والسياسات القومية والدينية الصينية يعد أكبر دليل مقنع، وأكثر إعلان قيمة، وأقوى دعم موضوعي. بما أن السفراء شهدوا بأعينهم منطقة شينجيانغ الحقيقية التي تتمتع بالاستقرار والأمن الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والازدهار والوحدة الوطنية والانسجام بين القوميات وحرية الاعتقاد، فمن الطبيعي أن تنهار تلقائيا تلك الأكاذيب الهشة والباطلة التي تخلط بين الأبيض والأسود. نرحب بالشخصيات من دول العالم لزيارة شينجيانغ لمشاهدة شينجيانغ الحقيقية، ونثق بأن المزيد من أصحاب الرؤية من دول العالم سيطلقون صوت العدالة، وستظهر الصورة الحقيقية لشينجيانغ الجميلة أمام مزيد من شعوب العالم في نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى