مقال

مفيش نصيب!!!

جريدة الاضواء

مفيش نصيب!!!

بقلم أزهار عبد الكريم

كانت العيون ملأى بالدموع والحيرة حين أسندت يدها إلى قلبها وهي تأخذ بتنهيده عميقة وتقول مفيش نصيب… وكأنها تلقي بكل حملوها التي تثقل كاهلها بهذه الكلمة لتهدأ من لوعة قلبها الذي كاد أن يقفز من مكانه من فرط الألم الذي تشعر به بعد محاولاتها المستميتة في إعادة الأمور إلى سابق عهدها لكنها فشلت ولم تستطيع…

أصبحت لا تبالي بشيء مما حولها وبات كل شيء يشبه الآخر لم يعد هناك ما يثير مشاعرها ويجذب اهتمامها وكأنه أخذ العالم معه حين رحل وتركها تتخبط في أوجاعها وانكسارها…

تحدث نفسها في دهشة واستغراب كيف حدث هذا كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد كيف نسينا كل ما كان بيننا..

هل حقاً لم تكن لي منذ البداية ؟

هل حقاً انتهى ما كان بيننا ؟

بت اعرف تماماً كل تفاصيله وملامحه وكأنها محفورة داخل قلبي وعقلي… ولطالما وددت أن يكون بجواري طوال سنين العمر

لكن القدر لم يسمح بذلك… فهي إرادة الله لذلك أقرب جمله تأتي في الأذهان هي جمله مفيش نصيب… فبمجرد نطق الكلمة يجعلك تشعر براحة وطمأنينة لأنك تركت أمرك كله لله وهو من اختار لك هذا الطريق وهو يعلم أيهما خير لك فالرضا بما قسمه الله لك هو السبيل الوحيد لتشعر بالسعادة بعد الانكسار والخذلان…

تمسك بما في يدك ولا تفلته أحياناً لا نشعر بقيمة الشيء الذي بين أيدينا إلا حينما نفقده وقتها يكون قد فات الأوان وتسربت من بين أيدينا كل الاحتمالات

تذكرت وقتها مشوار حياتها معه وكأنه شريط سينما يمر أمام عينها تذكرت كل الحياة بحلوها ومرها تذكرت كل لحظاتها معه وكل الليالي الجميلة والأوقات السعيدة….

همست في تذلل وانكسار ليتني أستطيع الرجوع إليه وأصلح ما كان بيننا… ليتني أستطيع أن أخبره أنه الحياة بالنسبة لي… فقد ذهبت الغمام عن عيني وبت أرى بوضوح أن ما فرقنا لم يكن له وجود إلا في مخيلتي…

. . فهل تقبل العودة لي….

 

دمتم بألف خير وسعادة

تحياتي لكم جميعاً

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى