مقال

الدكروري يكتب عن نقض العهد

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن نقض العهد
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد كان صلى الله عليه وسلم وفيّا مع صحابته، وهذا هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه أفضل الصحابة، نصر النبي صلى الله عليه وسلم بماله ونفسه، وكان أكثر الصحابة صُحبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “لو كنت مُتخذا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخي وصاحبي” متفق عليه، وكما اعتز الإسلام بإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأبلى في المشاهد بلاء حسنا، فقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم “عمر في الجنة” رواه أحمد، ولما بذل عثمان بن عفان رضي الله عنه لهذا الدين من ماله ما بذل، وجهز جيش العُسرة بألف دينارٍ ألقاها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم.

قال له صلى الله عليه وسلم “ما ضرّ عثمان ما عمِل بعد اليوم” رواه الترمذي، وأما عن نقض العهد، فإن معنى نقض العهد، هو عدم الوفاء بما أعلن الإنسان الالتزام به، أو قطعه على نفسه، من عهد أو ميثاق، سواء فيما بينه وبين الله تعالى، أو فيما بينه وبين الناس، وإن نقض العهد من الكبائر، وقد قال الله تعالى عن الفاسقين فى سورة البقرة ” الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون” وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أربع من كن فيه، كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة أى صفة منهن،

كانت فيه خصلة مِن النفاق حتى يدعها يتركها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر أى ترك الوفاء بالعهد، وإذا خاصم فجر” رواه البخاري ومسلم، وعن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال هذه غدرة فلان بن فلان” رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” قال الله ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطِ أجره” رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال.

“لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له” وعن بُريدة رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما نقض قوم العهد قط، إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط، إلا سلط الله عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة، إلا حبس الله عنهم القَطر” عن بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش، أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال “اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا أي ولا تنقضوا العهد، ولا تمثلوا أي لا تشوهوا القتلى، ولا تقتلوا وليدا أي صبيا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال.

فأيتهن ما أجابوك، فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام” رواه مسلم، وعن رفاعة بن شداد، قال كنت أقوم على رأسِ المختار، فلما عرفت كذبه، هممت أن أسل سيفي فأضرب عنقه، فذكرت حديثا حدثناه عمرو بن الحمق، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “مَن أمّن رجلا على نفسه، فقتله، أعطي لواء الغدر يوم القيامة” رواه أحمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى