خواطر وأشعار

مواجهة الذات- قصة قصيرة— 

جريدة الاضواء

– مواجهة الذات- قصة قصيرة—

– بقلم/ أشرف عزالدين محمود

 

– لا أعرف إلى أينَ تَمضي بِي أقدامي وأنا اسيرُ ..

ولا ادري يا تُرى مَا المَصيرُ؟فأغلب اللَيالي ..بل معظمها شَاحبةُ مصفرة.. الوَجهِ .. يَغتالُها السكون والصَّمتُ المرير..

لا نجم. سطع يتهادي..لا قَمرٌ يضييء العتمة.. لا حفيف من نَسائِمُ منسابة..

حتى انه ربما لا فَجرُ فِي آخِرِ اللَّيلِ ..فقد صَارَ المَدى أمديا.. سَرمَديا..والرُّؤى متَتناثَرُ متبعثرة فَوقَ الطَّريقِ ركامًا.. حُطاماً .. رَماداً غُبارا..

وَوحدَي مَا زِلتَ احمِلُ مَنفاي .. بَينَ حَناياي.. لَيلاً نَهارا ..اجوبُ قِفاراً .. واطوي قِفارا..

أينَ ..وكَيفَ بَدأتَ البِداية فقد غَفوتَ عَلى حُلمٍ .. خيل.. صَوَّرَ الوَهمَ إلي .. شَمساً تُضيءُ لَيالي .. زينتها عُصورَ ومَنافي .. تُدميني .. حتّى النِّهاية..هربت ..ونَأيتَ ..حتى . ضَللتَ الطَّريقَ..

والآن هَا أنا أقف عِندَ حُدودِ الضَّبابِ اُسافِرُ عَبرَ مَتاهاتِ دَوّامةِ الإغترابِ..

اللَّيالي الطِّوالْ .. يَطولُ مَداهُ مَدىً .. ويَظلُّ السُّـؤالْ ..وهَا أنا. أصحو .. وجُرحُي.. نَارٌ ومِلحُ كأنَّي اطارِحُ .. في نَشوةِ الوَهمِ ..في شَطحاتِ الخَيالْ..

رُؤىً أعيتها .. لَيالي المُحالْ..وَداعاً .. فقد.. طَويتَ الشِّراع

وعند الرَّصيفِ تَهالكتَ ..

والوَقتُ يَمضي ..سراعا .. تِباعا وسَاعاتُ عُمرِي تَمضي سِراعا .. فما علي إلا أن اقول وَداعاً .. وَداعا-(تمت)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى