مقال

الدكروري يكتب عن اعمار الأنبياء

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن اعمار الأنبياء

بقلم / محمـــد الدكــروري

 

إن الذكر هو غراس الجنة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” رواه الترمذي، فيجب علينا اغتنام الوقت في الطاعات وذكر الله فالأعمار مهما طالت فهي قصيرة، فهؤلاء هم الأنبيار وتلك أعمارهم، وأماكن دفنهم، مع أن هذه الأماكن بكل الأحوال ليست دقيقة مائة بالمائة ولكنها أعمارا تقريبيا، فهذا هو أبو البشر آدم عليه السلام، وهو أبو البشر جميعا قد عاش ألف عام، ويرجّح أنه دفن في الهند.

 

وقيل أيضا أنه دفن في مكة، وهناك قول آخر بأنه دفن في بيت المقدس، وهذا نبي الله إدريس عليه السلام ويسمى أيضا أخنوخ، وقد عاش قرابة الثمانيمائة وخمسة وستين عاما، ولكن مكان دفنه غير معروف، وهذا نبي الله نوح عليه السلام وهو شيخ المرسلين، وقد عاش قرنا إلا خمسين عاما، وقيل أنه دفن في مسجد الكوفة، أو في الجبل الأحمر، أو في المسجد الحرام، ونبي الله هود عليه السلام، قد عاش أربعمائة وأربعة وستين عاما، ودفن في شرق حضرموت في اليمن، ونبي الله صالح عليه السلام كانت مدة حياته ليست معروفة، ولكنه يقال أنه مدفون في حضرموت في اليمن، ونبي الله لوط عليه السلام كانت مدة حياته غير معروفة.

 

لكن الأقاويل ترجح وجود قبره في قرية صوعر في فلسطين، وهذا الخليل إبراهيم الخليل عليه السلام وهو أبو الأنبياء قيل عاش مائتي عام، وأنه دفن في مدينة الخليل في فلسطين، ولذلك سميت على اسمه، ونبي الله إسحاق عليه السلام قد عاش مائة وثمانين عاما، ودفن في الخليل أيضا مع أمه وأبيه إبراهيم بفلسطين، ونبي الله إسماعيل عليه السلام وقد عاش مائة وثلاثة وسبعين عاما، ودفن في مكة المكرمة في جوار أمه هاجر، ويعقوب عليه السلام وهو إسرائيل وقيل أنه عاش مائة وسبعة وأربعين عاما، ومات في مصر حيث هاجر لابنه يوسف فاستقر هناك، لكن وحسب وصيته نقله يوسف عليه السلام إلى فلسطين ودفنه في الخليل.

 

وهذا نبي الله يوسف عليه السلام وهو الصدّيق وقد عاش مائة وعشر سنوات، ومات في مصر ولكنه دفن في نابلس في فلسطين، ونبي الله شعيب عليه السلام لم تذكر مدة حياته في الكتب السماوية، لكن قبره في حطين بالقرب من طبرية في فلسطين، ونبي الله أيوب عليه السلام الصابر وقد عاش ثلاثة وتسعين عاما، ودفن في دمشق قرب قبر زوجته في قريه الشيخ سعد، وذو الكفل عليه السلام وهو بشر، وقيل لم يأتي ذكر عمره عند موته بالكتب السماوية، لكنه ولد في مصر وتوفي في سيناء في أيام التيه، ويقال أنه دفن في أرض الشام بجوار والده، ونبي الله يونس عليه السلام لم يُذكر عمره عند موته أيضا ولا يعرف أحد موضع قبره.

 

وهذا نبي الله موسى عليه السلام وهو كليم الله، قد عاش مائة وعشرين عاما وتوفي ودُفن في سيناء، ونبي الله هارون عليه السلام قد عاش مائة واثنين وعشرين عاما، وتوفي أيضا في سيناء ودفن فيها، ونبي الله إلياس عليه السلام كانت مدة حياته غير معروفة لكنه ولد عندما دخل بنو إسرائيل إلى فلسطين، وقبره موجود في بعلبك في لبنان، وإليسع عليه السلام وهو إليشع لم يُذكر عمره عند وفاته ولا مكان دفنه، ونبي الله داود عليه السلام قد عاش مائة عام وقيل أن مُلكه على بني إسرائيل دام أربعين عاما، ونبي الله سليمان عليه السلام قد عاش اثنين وخمسين عاما وقد ورث عن أبيه المُلك وكان عمره اثني عشر عاما ودام مُلكه أربعين عاما.

 

ونبي الله زكريا عليه السلام قد عاش مائة وخمسين عاما، وقيل بأنه قتل بالمنشار على يد قتلة ابنه يحيى عليه السلام، ويحيى عليه السلام لم يُذكر عمره عند وفاته، لكنه ولد في العام الذي ولد به المسيح عليه السلام، وذُبح وهو في المحراب وقطع رأسه ودُفن في الجامع الأموى في دمشق، ونبي الله عيسى بن مريم عليه السلام قد عاش على الأرض ثلاثة وثلاثين عاما، ثم رفعه الله إليه بعد بعثته بثلاث سنوات، ومحمد رسول الله صل الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، ولد في مكة في سنة خمسمائة وسبعون من الميلاد، وتوفي وهو في الثالثة والستين من العمر، حيث دفن في المدينة المنورة تحديدا في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها داخل المسجد النبوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى