خواطر وأشعار

حب في الهواء 

جريدة الاضواء

– حب في الهواء

— بقلم/ أشرف عزالدين محمود

قال لها – ايتها الحسناء:- اعلمي لِكُلِّ حَالٍ .. انقضاء ..وانتِهاءْ

لتعرفي إني صَحوتُ مِن هَواكِ ..دون انتباه..وها أنا الآن

قد تَماثَلتُ .. إلى الشِّفاءْ..

ورجع لِي قَلبي المهان…فقد عَاشَ أسيرَ الطَّيشِ، والنزوات..والضَّلالِ والأهواءْ فعذرًا لا تَعودي إليَّ ..

بل عُودي كما أتيتِ .. ذَاتَ لَيلةٍ لَيلاءْ فقد حررت..حُرّيّتي واسترجعتُها..بِعِزَّةٍ .. وإباء ..وكِبرياءْ..

وها أنا اصبحت مُسافراً .. مُحلِّقاً..في الأجواء..احمل على جَناحَيْ .. صَبوتي…لا وبل أهوى كَما أشاءْ.

أيَّتُها المَغرورَةُ الحَسناءْ..ما حُبُّكِ غير نَزوةً كَابدتُ مِن تَجريبِها الضَّياعَ والياس…والشَّقاءْ..

لا وبل خَرجتُ فِيها عَن مَداري ..حتى اني تُهتُ في صَّحراءْ ظَننتُهُا الرَّبيعَ ..

حقا أنّني قاسيت فيهِ .. قَسوةَ الشِّتاءْ..فها هى المَسافَةَ الَّتي تَفصِلُنا. كَالبُعدِ بَينَ المشرق والمغرب ..

لا تَفتشي في غَياهِبَ..وذكريات المَاضي .. فَلنْ يُفيدَ التَّنقيبُ .. فِي الأشلاءْ..

الَّذي قَدْ كَانَ يَوماً .. بَينَنا..قد طَارَ في الهَواءْ..على يديك..

انت امرأَةٌ ..مِن عَالمٍ .. لَيسَ لَهُ ..لِعالَمي انتِماءْ

ومثلك يجهَل مَا هُوَ الهَوى..ان الهَوى عندي.. عَطاءْ..ووفاء. أنتِ لا تُفكِّرينَ ..أن تُضحّي مَرَّةً ..حتى بِأبسَطِ الأشياءْ..

وقد حان الآن انتهاء اللِقاء ..فلا تَحلُمي ..أن تعودَ لو لَحظةً

عَقاربَ السَّاعَةِ .. لِلوَراءْ…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى