مقال

يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله

جريدة الاضواء

يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله

بقلم /هاجر الرفاعي

پسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي انزلت من عنده الصور فيها ايات محكمات فشملت الاوامر والنواهي

والمحللات والمحرمات وصلاة وسلاما علي خير من مشي على الكثبان.. إننا في هذه الايام مرى العجب العجاب من الانام فيظهروا امامنا كالملائك والمشايخ وتراهم إذا خلوا بريبة عصوا الله في ارضه فهم. ليسوا يؤتمنوا ابدا لان الذي خلقك خلق الظلام ويراك في الضياء والظلام فأحسن اليه في الضياء وكذا في الظلم كما قيل

وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية الى الطغيان

فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

فكن طالبا للعلم واعمل صالحا فهما الى سبل الهدى سببان

الى الرحمان محببوبان وبهما ترتقي الى أعلى الجنات

 

ويجب ان تكون تقوى الله ملازمة لنا في كل آن ومكان فكما تستخفى من الانام ولا تحب ان تظهر وتفعل مالا يرضون،، فكذا يجب عليك ان تخاف من الذي يراك والذي عيناه لا تنام ابدا فهو قادر على عقوبتك الفوريه ولكن الله جعل لكل اجل حساب لايستأخر عنه ولايستقدم.. ان الله عز وجل وحده هو الذي يستحق الخوف والتوقير والاحترام لانك انت بيده ان شاء هداك وان شاء أضلك ولو شاء أبقاك ولو شاء لأخذك فهو القادر على كل شيء

 

فدائما اجعل الله هو مبتغاك في كل عمل وكل فعل تقوم به بينما الانام فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولكن اعمل من الطاعات الذي تقربك من المولى،، ويجب ان تخاف منه فكلما خفت من جلاله فلا تعمل اي شيء يغضبه فسئل أحد الحكماء ممن تخاف؟؟ قال من الله،، فقالوا كيف!! قال اخاف منه لذاك اتقرب اليه بصلواتي الخمس وبالنوافل وايتاء الزكاء وحج بيته المبارك والتحدث بطيب الكلم وأجملها،، فقالوا بهذا جعلت خوفك من ربك قال نعم،، فكلما أديت حقه شعرت بالطمأنينه والسعاده

 

اوعى تخلى الشيطان يحدثك فيجعلك تشعر بأنك إذا لم يراك الناس فبذاك قد فزت! خطأ جدا ان تجعل الشيطان مرافقا لك،، بل اجعل المولى نصب عينيك فوالله الذي لا اله الا هو من يتخذ الله وليا فلا يضل ولا يشقي في الدارين ابدا.. واجعل الصدق في قولك ملازم فلا تخف وتكذب لترضي الناس او تضحكهم

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ويل للذييحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له” ꧂

 

فلا تجعل مجالستك او رفقتك لأحد من الورى تنسيك خوفك من الله عز وجل،، بل كن انت من يحث القوم على الخوف من الله سبحانه وتعالى فعلى هذا تؤجر وربما تكن انت سببا في هداهم فتكون فزت مرتين بأنك جعلت خوفك من الله في السر والعلن،، وأيضا انت تدعوا لنشرها فالخوف من الله هو الخوف الوحيد الذي فيه رفعة وعزة لمن خاف من حضرته فكفي إذا دعاك احدهم او عرض عليك شيئا بعيدا عن الأنام فأبيت وقلت له ان الله يراني فهنيئا لك يا من جعلت المولى نصب عينيك هكذا يكون الخوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى