الفيدرالي الأمريكي و ثبات البنك المركزي ومحاوله أردوغان
بقلم أزهار عبد الكريم
من الملاحظ خلال الأيام القليلة الماضية الترقب لقرارات محافظ البنك المركزي المصري برفع الفائدة كما توقع المحللون وغيرهم وخاصة بعد رفع البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة وايضا ما أصدرته الإدارة الأمريكية بشأن فرض عقوبات على البنك المركزي المصري …
فماذا فعل محافظ البنك المركزي اقترح فكرة أن تقوم جميع البنوك بوضع الأموال الفائضه لديها على كونها احتياطي ،،داخل البنك المركزي وتحصل على فائدة عليها وحدث ذلك بالفعل إلى أن أصبح المبلغ المودع داخل البنك المركزي 600 مليار جنية ..
وهكذا قرر البنك المركزي أن يعلي الاحتياطي الألزامي فى البنوك من 16% إلى 18%
مع تصريحات وزير الماليه عن العائد القادم من تصدير الغاز وايضا الغاز الإسرائيلي المسيل
وكذلك العائد من قناة السويس …
وعلى طريق معاكس قام الرئيس التركى أردوغان يواصل سعيه وتودده إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص الاقتصاد التركى وخاصه أن تركيا تعانى من أزمة اقتصادية شديدة وفى طريقها إلى التفاقم فى ظل أزمة الاقتصاد العالمي . حيث من المتوقع أن يصل العجز المالي التركى 7,40مليار دولار فى نهاية العام .لذلك سعي أردوغان فى اجتماعه الأخير مع الرئيس الروسي بوتين من أجل الحصول على خصم 25% تخفيض له من أسعار الغاز وخاصه إذا كان المتوقع أن تكون فاتورة الغاز الطبيعي لتركيا ستتجاوز 50 مليون دولار هذا العام وأيضا أن يوافق بوتين أن يدفع له أردوغان باليرة التركية بدل من الدولار أو الروبال ….
الأمر الذى يعيد لبوتين حساباته واستغلال الموقف لصالحة وخاصه بعد اعلانه عن التعبئة الجزئيه فى حربه ضد اوكرانيا فهو يحتاج إلى تحالف العالم الإسلامي للوقوف معه إذا نشبت حرب تحرق الاخضر واليابس .. فقرر أن يقف بجانب تركيا .ليستورد أردوغان الغاز بسعر رخيص وكذلك يرفع سعر اليرة التركية التى تمر باسوء مراحل بها وبالتالي يؤثر بالايجاب على النهوض بالاقتصاد التركى …
تحياتي لكم جميعاً
أزهار عبد الكريم
