مقال

غربة الأبناء فى بلاد الغريب

جريدة الاضواء

غربة الأبناء فى بلاد الغريب

 

بقلم : مها السبع

 

إن غربة الأوطان هو فراق الروح من الجسد تسكن الروح فى الوطن ويسكن الجسد فى بلاد الغريب غير أوطانها وأن الوطن هو عطر تهزمنا الأشواق له ونحن فى ظلامات الغربة تسكن الدمع فى أعيننا وكم مات حبيب فى بلاد الغريب وتركوا أحبائهم غرباء فى وطن الحبيب

وإلى متى نظل غرباء عن أوطاننا تتجافى قلوبنا يوم عن يوم فى بلد الغريب إلى متى نظل تاركين الأهل والأحباب ربما عدنا وجدنا حبيب وفارقنا حبيب إلى متى نظل نزرع ونحصد فى بلاد غير بلادنا ويضيع شباب ربيع العمر دونا ذكرى نتركها نحاكى بها كل جيل جديد

كم اشتاقت اعتاب الوطن لهفو ريحان أبنائها من بلاد الغريب

كم دمع الزرع الأخضر لرحيل زارعة لبلاد بعيد

كم غضب نهر النيل من مياهه وتشكك فيه لأن من يرتوى منه لم يرحل عنها بالسنين

كم ولد فيها كام ولد وصرخ صرخة ألم أين أبناء الوطن المهاجرين والوطن يناديكم بكل اللغات ويقول لكم هل ضاقت بكم أرضي هيهات هيهات

وهكذا يهزمنا الوهم إننا قد إمتزجنا فى وطن الغريب وعندما تتذكر عقاب أبيك وتأنيب أمك وعتاب صديق تعرف إنها كلها أشياء كالوطن وشيىء جميل الوطن يناديكم الرجوع إلية من بلاد الغريب وتحضتن الأشواق تراث الوطن ولو بعد حين من بلد الغريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى