مقال

الدكروري يكتب عن النبي في حفر الخندق

الدكروري يكتب عن النبي في حفر الخندق

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

لقد كانت هناك معجزات تثبت دعوة النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ورسالتة السمحه التي جاء بها ليخرج الناس من الظلمات إلي النور، فعند حفر الخندق رأى جابر بن عبد الله رضى الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا ما ذاقوا ذواقا أي طعاما منذ يومين أو ثلاثة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعصب على بطنه حجرا، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى امرأته وقال “رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم منظرا لم يكن لي صبر عليه، ثم سألها ما عندك؟ قالت عناق أي شاة صغيرة وشيء من شعير، فأمرها فذبحت العناق، وطحنت الشعير، ثم ذهب جابر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول طعيم لك يا رسول الله ولرجل أو رجلين من أصحابك، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم

 

” كم هو فأخبره ” فقال كثير طيب، ثم أمر جابر أن يأمر امرأته أن تترك اللحم في البرمة، وأن تترك العجين دون أن تخبزه، وذهب النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار فكانوا يدخلون بيت جابر رضي الله عنه عشرة عشرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تضاغطوا، وأطعم النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار من هذا الطعام القليل ببركته صلى الله عليه وسلم، وبقيت بقية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة جابر ” كلي وأطعمي وتصدقي، فإن الناس قد أصابتهم مجاعة” ومن مواقف النبى صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته تقول السيدة عائشة رضي الله عنها “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العظم فأتعرقه ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي”

 

فلننظر ولنتأمل كيف يلاطف النبي صلى الله عليه وسلم أهله، ويدخل السرور على قلوبهم؟ وكيف يعاشر أهله بالمعروف؟ فهو القدوة، وهو الأسوة الذي يجب علينا أن نتأسى ونقتدي به، في تعاملنا مع زوجاتنا وأبنائنا، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة لعائشة وحفصة، وكان صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث، فقالت حفصة ألا تركبين الليلة بعيري تنظرين وأنظر، فقالت بلى، فركبت، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة، فسلم عليها، ثم سار حتى نزلوا، وافتقدته عائشة، فلما نزلوا جعلت رجليها بين الأذخر، وتقول يا رب سلط عليها عقربا، أو حيّة تلدغني، رسولك، ولا أستطيع أن أقول له شيئا”

 

وفي هذا الحديث يتضح لنا فيه عدل النبي صلى الله عليه وسلم بين زوجاته، وطيب قلب عائشة وأنها على نياتها، ولا تعلم ما تدبر لها حفصة رضي الله عنهن، فلما علمت بما فعلته لها، تألمت وغارت من هذا الفعل وأخذت تدعو على نفسها بالموت، كيف استأثرت تلك بالنبي صلى الله عليه وسلم، مع أنها هي الأحق، ولم تستطع أن تصنع شيئا سوى أنها رجعت على نفسها تلومها وتدعو عليها، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس” وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول “كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم، ولم يكن يظلم أحدا أجره ” رواه البخاري، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم

 

يعوذ الحسن والحسين، ويقول ” إن أباكما أي إبراهيم عليه السلام كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، وهى الحيوانات والحشرات السامة القاتلة، ومن كل عين لامة” وهى ما تصيب وتؤذي، أو حاسدة” رواه البخاري، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال “كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها” وإذا كره شيئا عُرف في وجهه” رواه البخاري، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال “كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه” رواه البخاري، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل” رواه البخاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى