مقال

بوتين والانتخابات الصورية

جريدة الاضواء

بوتين والانتخابات الصورية

بقلم : أشرف عمر

السياسة فن و ادوات ولذلك فان السياسي الماهر يكون اكثر جاهزية قبل الدخول في اية معارك سياسيه ويكون لدية البدائل والحلول قبل الوصول الي مرحلة الكي
وهي الحروب التي تكون اخر الادوات
والوسائل التي يمكن اللجوء اليها

ولكن يبدوا ان الرئيس بوتين لم يكن سياسي ماهر ولا محارب محنك ولذلك فقد كل ادواته السياسية مبكرا مع الاوكرانيين

وحوصر عالميا وفي الداخل الروسي دون ان يستطيع التاثير علي الاوربيين او الامريكان او حتي الصينين والهنود المتفرجين للوقوف معه

ولذلك فان الرجل يعاني من عزلة دولية و عالميه شديدة والقادم سيكون اسوء لو استمر الامر الاوكراني علي حاله

ولذلك لم يعد امام الرئيس الروسي مجال للتفاوض مع اي دولة مؤثرة في الوضع الاوكراني بسبب عجز الرجل عسكريا في تحقيق نتائج ملموسه في او كرانيا ووضعه الاقتصادي والشعبوي الذي يتاكل يوميا

وذلك لان الداخل الروسي ايضا فيه تحديات خطيرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وقرار الرئيس بالتعبئه الجزئية للجيش الروسي والذي يرفضة كثير من ابناءة

الرئيس لم يعد امامة ثمه خيارات سياسية أو رشاوي اقتصادية يقدمها للغرب سوي الاعلان عن الانسحاب من أوكرانيا

لان الخيار العسكري مليء بالتحديات ولن يسمح الشعب الروسي بالتدمير النووي لتدمير بلادة أولا من اجل حرب عبثية يقودها الرئيس الروسي وتورط فيها

الحلول تضيق جدا امام الرئيس الروسي ولم يعد امامة خيارات سياسية او عسكرية للانتصار في الحرب
ولذلك فقد لجأ الي انتخابات صورية لضم عدة اقاليم اوكرانية ليس حبا فيها ولا قناعه في الضم وانما لكي تكون ورقه يتم التفاوض بها عند الجلوس مع الاوكرانيين
بعد ان نفذت كل ارصدته

الرئيس الروسي في وضع صعب للغاية لانه اصبح محاصر عالميا ومن الامريكان والاوروبيين الذين لن يوقفوا الحرب نهائيا حتي لو كلفهم ذلك تدمير العالم اقتصاديا وعسكريا لان انتصار الرئيس الروسي يغير قواعد الزعامة العالمية وهذا لن تسمح به الصهيونية العالمية

لذلك فان مايقوم به الرئيس الروسي من حركات خزعبلية واستمرارة في الحرب الاوكرانيه وخسارة الكثير من الجنود والعتاد و تدهور الاقتصاد

ليس من اجل تحرير اوكرانيا من الاوربيين وتغيير عقيدتها من الانضمام لحلف الناتو وانما الان للهروب بهزيمته امام الشعب الروسي للامام وعدم محاسبته بعد ان خسرت روسيا مكانتها الدولية وكثير من جنودها وعتادها واقتصادها

ولذلك فان الايام القادمة ستكون حبلي بالاحداث الداخليه في روسيا وستحدد ما اذا كان الشعب مع الرئيس الروسي في قراراته في الاستمرار في هذة الحرب الاوكرانية او استخدام النووي ام تحرير البلاد من حقبة الرئيس بونين وميلاد نظام جديد في روسيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى