خواطر وأشعار

-مغروة،مجنونة الأجواء

جريده الاضواء

-مغروة،مجنونة الأجواء

— بقلم/أشرف عزالدين محمود

گانت لي كصفحَةٌ بيضَاءْ اخُطُّ فِيها كُلَّ مَا اشاءْ..وهى تظن ذلك منذ أَلِفِ(أ) الغُرورَ .. حتَّى الياءْ(ي)..

لها دراية واسعة التنظِيرِ والتعبِيرِ ..وبارعة في الحفظ والتلقين.. ماهرة في الأملاء والتدقيق..

– منها تَبتدي .. وتَنتهي حرِّيتِي ولديها الحقِّ في احتواء أَبجدِيَّتِي ..

ضحيت بقلبي فِي مَذبَحِ الوفَاءْ..فخيالُي يجمح فِي خَيالِها..

فتَجدني ناسكا وقَع فِي محرابها.. وبين آونة وآخرى…أَصبَحتُ مِن رِجالِها..

وأعترف انها بِتَارِيخِي الماضي والحالي ..أَوَّلَ النسَاءْ..ولا غيرها نساء..

بل يحتسب عمري يَومَ التقتنِي .. ذلِكَ المسَاءْ فَلا مَاضٍ او حاضِرٌ ..

كأَنِّي في غياهب عن المَكَانِ والزمَانْ..ولا قلبٌ ولا روحٌ ولا عينَانْ لي…فقط مَا يُجعل الإنسانَ ..بشر عن بقِيَّةِ الأَحياءْ..

إنها مغرورة حسناء.. مجنونة، أَو ربما مَحمومَةُ ترقُصُ ولكن كمن رقص أعلى الدرج..

تطالع .. وتتصفح، وتتثقف، لكِن ليسَ فِي تفكِيرِها..وجل خيالها، فكرٌ ولا استقرَاءْ..

شيئا منَ الغرورْ.. والجنون يسكنها ..ومس يعتريها، تثورُ .. ولا تدري لمَاذا .. أو متى تثورُ..

وفي مخيلتها أَنَّ العشقَ .. ما يُكتبُ..ويدون فِي السطورْ،ويقوله الشعراء،والمغنون..

ولا تعرف أَنَّ العشقَ كالنخيل.. شامخ لا ينمو بلا جذورْ طينته القلوبُ والصدورْ..

فحينَ تغضب ..وتعتريها ثورة الجنون، تمتطي جُنونَها الأجواءْ.. من نزق، وإنفعال، ومس جنون..

تعيدَ ألفَ مرةٍٍ ..ومرة.. قراءَتي فتستعيد رشدَها عندَ حدودِ مُفرداتِي ..

حينها تتداركَ الأبعادَ في تحرُّري .. تمرُّد الحروف.. جراءَة المفردات، فتفهمَ الأشياءْ.. ولا تثور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى