مقال

الدكروري يكتب عن التربية والتخلق والتأدب بآداب الإسلام

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن التربية والتخلق والتأدب بآداب الإسلام

بقلم / محمــــد الدكـــروري

ينبغي علي الإنسان المسلم العاقل أن يتجنب فعل الحرام وأن يبتعد عنه بشتي الطرق فإن الحرام شيء خطير، وإن الحرام مهلك، ومطلوب منا في التربية هو عدم التساهل بلباس الفتيات الصغيرات، حيث يجب أن تنشأ البنت الصغيرة على الآداب الإسلامية، وأن الملاحظ أن البنت الصغيرة يتساهل في ثيابها، وكل أهلها يزعمون بأنها لا تزال صغيرة، لكن هذه إذا لم تؤدبها بآداب الإسلام عندما تكبر لا تستطيع أن تحملها على التخلق والتأدب بآداب الإسلام، لوجود حكم تكليفى، وحكم تأديبي، فإن ابنك الصغير مثلا تلزمه أن يصوم إلى الظهيرة، أو كل يومين يوم، فهل هذا أمر تكليفي؟ لا هذا أمر تأديبى، لكن إذا بلغ السن التى ينبغي أن يصوم بها وجد نفسه مؤهلا لهذه الفريضة، لذلك ولو أن البنت صغيرة جدا يجب أن تنشأ على الآداب الإسلامية، فإذا نشأت وهي صغيرة على الآداب الإسلامية في اللباس، وهذه النشأة تنمو معها شيئا فشيئا.

أما إذا أهملنا الفتاة الصغيرة وبدت معالم جسمها لكل من في البيت وهي صغيرة هذه حينما تكبر لا نستطيع أن نحملها على طاعة الله، والتأدب بآداب المسلمين، وأيضا هناك سؤال عن حكم التعطر، بالعطور التي يخالطها الكحول، فهل العطور التي يخالطها الكحول هل هي محرمة؟ فنقول بأن الأولى أن يستعمل الإنسان العطور الزيتية، وهذه بإجماع العلماء لاشيء فيها، أما العطور التي يخالطها الكحول عند المتشددين محرمة، وعند المعتدلين قالوا هذه نجاسة حكمية معفو عنها، وحينما تزول من الجلد تزول نجاستها، فالإنسان الأولى أن يستخدم العطور الزيتية، وإذا استخدم العطور الكحولية فعند المعتدلين لا يرون بها بأسا لأنها نجاسة حكمية وليست حقيقية، ولأنها نجاسة معفو عنها، ولأنها إذا تبخرت زالت نجاستها، والحل الوسط أنك إذا كنت على وشك الصلاة. 

ينبغى ألا تستعملها وهى العطور الكحولية أما العطور الزيتية فلك أن تستعملها قبل الصلاة، وهذا هو الرأى المعتدل، وإذا تكلمنا عن الحلال والحرام في البيع والشراء فسوف نتكلم عن الغش بكل صوه وألوانه فهناك الغش في البضائع، وتزوير تواريخها لتمديد صلاحيتها، وبيعت أدوات تجميل فاسدة، يسبب فسادها نوعا من السرطان، والحوادث في هذا الشأن أكبر من أن تحصى، ومثل تزوير أختام الدولة، والدمغات، والطوابع، والعلامات، والتوقيعات، لتشغيل من لا يستحق الشغل، والتصديق على البيوعات المزيفة، وصلاحية البنايات غير الخاضعة لقوانين السلامة، فلا ضير أن نسمع بين الفينة والأخرى سقوط بناية هنا، وعمارة هناك، وكل ذلك نتيجة الغش والتزوير، ومثل تزوير الشهادات الطبية، لقضاء مصالح شخصية، على حساب مصالح الناس.

ومثل التزوير في بيان حال الخطيب، وأنه على دين وخلق، ووظيفة محترمة، وهو ربما لا يصلي ولا عمل له، وتزيين حال المخطوبة، وأنها على مستوى عال من الصلاح، ومهارة تدبير البيت، وواقعها على عكس ذلك، وهو ما يفسر نسبة الطلاق التي تزيد كل يوم عن ما قبله، ومثل تزوير درجات الطلاب من أجل تمكينهم من النجاح في امتحانات قد تكون مصيرية بالنسبة للمواطنين، كامتحانات الطب، الذى يحتاج حنكة كبيرة، وخبرة واسعة، لما له من علاقة بأرواح المرضى، ومصائر حياة العباد، ومثل تزوير المظاهر الخارجية، بألبسة مستعارة، ومساحيق تخفي الحقيقة، سمعة ورياء، ولقد قالت امرأة للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم “إن لى ضرة، فهل عليّ جناح أن أتشبع من مال زوجى بما لم يعطني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم”المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور” متفق عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى