الرجل الذي طلّق خمس نسوة في ساعة واحدة أحمد أبو سمك
قال الأصمعي :
قلت للخليفة هارون الرشيد يوما : بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلا من العرب طلّق خمس نسوة، قال الرشيد : إنما يجوز مُلْكُ رجل على أربع نسوة ، فكيف طلّق خمسا؟
قلت : كان لرجل أربع نسوة ، فدخل عليهن يوما فوجدهن متلاحيات أي متنازعات )
وكان الرجل سيء الخُلُق، فقال : إلى متى هذا التنازع ؟
ما إخالُ هذا الأمر إلا من قِبَلِك
( يقول ذلك لامرأة منهن ) اذهبي فأنت طالق !
فقالت له صاحبتها: عجّلتَ عليها بالطلاق، ولو أدّبتها بغير ذلك لكنت خليقا، فقال لها: وأنت أيضا طالق !
فقالت له الثالثة : قبّحك الله! فوالله لقد كانتا إليك محسنتين، وعليك مُفضِلَتين، فقال: وأنت أيتها المعددة أياديهما طالق أيضا!
فقالت له الرابعة وكانت هلالية وفيها أناة شديدة:
ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق، فقال لها : وأنت طالق أيضا !
وكان ذلك بمسمع من جارة له، فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه، فقالت: والله ما شهدت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلا لما بَلَوه منكم ووجدوه منكم ،أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدة!
قال : وأنت أيتها المؤنِّبة المتكلِّفة طالق.
إن أجاز زوجك !
فأجابه زوجها من داخل بيته: