أرجعوا الفضل لأصحابه و داوموا على رد الجميل
اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
• بعد أن حفر و أزال التراب ، وبعد أن تعب وعرق!!!!!!!….. أرجعوه للخلف، وتقدموا للأمام ليأخذوا صورا مع إنجاز لم ينجزوا منه أي شيء !!!!!!!..صورة تعبر عن حقيقة ما ترونه على وسائل التواصل و عن واقعنا المزري . وراكبى الموجة ومتصنعى البطولة ومهدرى حقوق الآخرين. فلابد أن ينسب الفضل لأهله. وليس القافزين على أكتاف الآخرين الكادحين .
• رَدُّ الجميل، وشكر المعروف، وَ إرجاع الفضل لأهله… من أرفع وأنفع الآداب التي كان يوجِّه إليها رسول الله ﷺ، لذلك المجتمع المسلم الحق لا يضيع فيه المعروف
كان رسول الله ﷺ يأمر بردِّ الجميل، وشكر المعروف، والدعاء لصاحب المعروف، فيقول ﴿ من إستعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومَن دعاكم فأجيبوه، ومَن أتى عليكم معروفًا فكافئوه؛ فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنْ قد كافأتموه﴾..
ويقول ﷺ أيضًا ﴿ من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، التحدُّث بنعمة الله شُكْرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ والفرقة عذاب﴾.
ومن وفاء النبي ﷺ قصة سيدنا
ربيعة بن سعد الأسلمي حينما قال له ﴿ أسألك مرافقتك في الجنة﴾.. فقال له النبي ﷺ ﴿ فأعني على نفسك بكثرة السجود﴾.
• نعم نصغر عشرين عاماً بكل كلمة طيبة تقال لنا.و نكبر ألف عام و نحمل داخلنا ثقل السنين مع كل كلمة موجعة…
مخطئ من يظن أن الكلام يقال و يسمع عبثا إن ما تصنعنا حقا هي الأحاديث الجميلة الكلمة الطيبة اللطف والمودةوالإعتراف بالجميل و المجاملات المفاجئة…إن الإنسان كائن هش فكلمة طيبة قادرة أن ترفعه عالياً و كلمةجارحة قادرة على طرحه أرضا..
• إنه الإعتراف بالجميل،لا أقل و لا أكثر،إذا كنت تحب شخصا ما،كيفما كانت صلة القرابة،يجب عليك أن تعترف بهذا الحب لهذا الشخص، لأن الأمر لا يحتاج إلى إلتزام الصمت، الإعتراف يبقى في حد ذاته فضيلة.
• ذهب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، يوما عند الصحابي الجليل أبي در الغفاري و قال له ﴿ و الله إني لاحبك يا أبا در ﴾. هل نحن أحسن و أرشد من سيد البشر ؟ صلى الله عليه وسلم و على آله وصحبه أجمعين.
