صناعة الأمل والتفاؤل
بقلم الشيخ محمد السعدي الازهري
المؤمن أوسع الناس املاً وأعظم الناس استبشاراً.وأكثر الناس رجاءاً .المؤمن لايعرف السخط ولا الاحباط ولا الياس ولا القنوط .
حبيبك رسول الله كان دائما من المستبشرين المحسنين الظن بالله.
البسمه لاتفارق شفتيه .الرضا مرسومٌ علي وجه، والأمل والتفاؤل في كلامه قال صل الله عليه وسلم
( بشروا ولاتنفروا ويسروا ولاتعسروا)
وانظر الي سيدنا موسى لما خرج فرارا من فرعون وجنوده ووصل الي البحر فالبحر أمامه والعدو خلفه .
فقال المتشائمون المحبطون اليائسون
قالوا إنا لمدركون .
لقد أدركنا فرعون سيقتلناويذبحنا ويفعل بنا الافاعيل.
فقال سيدنا موسي الذي عنده حسن ظن بالله
قال كلا أن معي ربي سيهدين.
فأوحي الله اليه ( أن اضرب بعضاك البحر فكان كل فلق كالطود العظيم ) ونصر الله المستضعفين وأهلك الله الظالمين .
انظر إلى النبي صل الله عليه وسلم مع صاحبه في الغار يقول له صاحبه لونظر أحدهم تحت قدميه لرانا وهنا يبعث النبي صل الله عليه وسلم برسالة اطمئنان لصاحبه فيقول له ياابكر ماظنك باثنين الله ثالثهما ياابابكر لاتحزن أن الله معنا .
دع الأمور تجري في أعنتها ولاتبيتن الاخال البالي
مابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حالٍ الي حال
اللهم انا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق وتوبه قبل الممات ومغفرة بعد الممات وعفوا عند الحساب وآمناً من العذاب واكرمنا بلذة النظر الي وجهك الكريم
آمين آمين يارب العالمين
