مقال

الاعلامي غريب سعد يكتب: الصحافة مهنة شاقة وتتطلب الكثير من الجهد

جريدة الاضواء

الاعلامي غريب سعد يكتب: الصحافة مهنة شاقة وتتطلب الكثير من الجهد

غريب سعد: الفساد البيئي اكثر خطرا بالمصالح الاساسية للمجتمعات المحلية

غريب سعد: انخفاض الحس الوطني والاخلاقي يعد من ابرز اسباب الفساد

غريب سعد: الصحافة الورقية تواجه ازمة وجود على مستوى العالم

حوار ـ آيه احمد فتحي خفاجه

لا شك أن قضية مكافحة الفساد تعد القضية الرئيسية بالنسبة لجميع دول العالم سواء كانت دول متقدمة أو نامية , فالفساد بأشكاله المختلفة ظاهرة منتشرة فى جميع الدول ولكن بدرجات متفاوتة من حيث مدى خطورته على النظم الإداريه و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسيه القائمة، وحول هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ غريب سعد صالح، امين اللجنة الاعلامية بالاتحاد الوطني لمكافحة الارهاب والفساد ودعم رئاسة الجمهورية

ـ بداية نود من حضرتك ان تطلعنا عن تعريف الفساد؟

الفساد أعمال غير نزيهة يقوم بها الأشخاص الذين يشغلون مناصب في السلطة، مثل المديرين، والمسؤولين الحكوميين وغيرهم، وذلك لتحقيق مكاسب خاصة، ومن الأمثلة على ظواهر الفساد إعطاء وقبول الرشاوى والهدايا غير الملائمة، والمعاملات السياسية غير القانونية، والغش أو الخداع، والتلاعب في نتائج الانتخابات، وتحويل الأموال، والاحتيال، وغسيل الأموال وغيرها.

هل لك ان تطلعنا عن أنواع الفساد؟

هناك انواع كثيرة للفساد منها..

ـــ الفساد المالـي، ويتمثل بمجمل الانحرافات المالية ومخالفة القواعد والأحكام المالية التي تنظم سير العمل الإداري والمالي في الدولة ومؤسساتها.

ـــ الفساد الإداري، ويتعلق بمظاهر الفساد والانحرافات الإدارية والوظيفية أو التنظيمية وتلك المخالفات التي تصدرعن الموظف العام خلال تأديته لمهام وظيفته الرسمية.

ــــ الفساد البيئي، وهو أكثر العوامل خطراً وإجحافاً بالمصالح الأساسية للمجتمعات المحلية، البيئية والصحية والمعيشية، وانتهاكاً لحقوق الأجيال القادمة العيش في بيئة آمنة وسليمة، أخذ يتعزز وجوده وبشكل أكثر وحشية في العلاقة مع البيئات الطبيعية في الربع الأخير من القرن الماضي، وتصاعدت وتائره التدميرية في المرحلة الحديثة.

برأيك ما هي أسباب الفساد؟

اسباب الفساد..

ــ الأطماع الشخصية، حيث يمتلك البشر دافعاً فطرياً للتملك، فيرجع سبب الفساد أحياناً إلى رغبة المسؤولين المطلقة في المال والسلطة، دون وضع اعتبارات للحدود الأخلاقية الدراجة.

ـــ انخفاض الحس الوطني والأخلاقي، وذلك إمّا بسبب نقص مستوى التعليم، أو تجربة التعليم السلبية التي مر خلالها المسؤول. انخفاض الوعي وعدم وجود الشجاعة بين بقية الناس لمواجهة الفساد والفاسدين، فهم يغضون البصر، أو يصمتون عن الفساد، مما يشجع الفاسدين للاستمرار بأعمالهم بشكل أكبر.

ـــ وجود البيئات الثقافية التي تشجع الفساد وتتغاضى عنه، حيث يمكن أن يعتبر التهرب من المسؤوليات والقدرة على تحقيق مكاسب شخصية بطرق غير شرعية أمراً يدعو للإعجاب في بعض البيئات.

ـــ القوانين واللوائح غير الرادعة، حيث يؤدي الإهمال القانوني في المناطق المعرضة للفساد إلى انتشار الفاسدين بشكل كبير، وبطء العمليات القضائية في بعض البلدان، وعرقلة سير العدالة. قلة وجود معايير أخلاقية في الترقيات، وذلك عندما يتم ترقية بعض الأشخاص بطرق غير نزيهة.

هل لك ان تقدم لنا روشته لطرق علاج الفساد؟

ــ تشكيل لجان خاصة لوضع نظام متكامل لاداء الموظفين تقوم باجراء تفتيش دوري بين الدوائر والوزارات واعداد التقارير الخاصة بذلك.

ــ تبسيط وتسهيل عملية انجاز معاملات المواطنين بأقل نفقة ممكنة وانجازها باسرع وباقرب مكان ممكن وباسرع وقت ممكن.

ـــ إجراء تنقلات دورية للموظفين كلما امكن ذلك يمكن ان يسهل ويعمل على تخفيض حالات الفساد بكل انواعه.

ـــ وضـع مصنـف يتضمن تقسيم الوظائف العامة على وفق طبيعة مهامها الى فئات ورتب تتطلب من شاغليها مؤهلات ومعارف من مستوى واحد اي نعتمد معيار الكفاءة والخبرة.

ـــ تحديد سلسلة رواتب لكل فئة من الفئات الواردة في المصنف بعد اجراء دراسة مقارنة للوظائف المتشابهة في القطاعين العام والخاص.

ــ انشاء نظام رقابي فعال مستقل مهمته الاشراف والمتابعة للممارسات التي تتم من قبل الوزراء والموظفين العاملين في كل وزارة ومؤسسة كمنظمات المجتمع المدني.

ــ تفعيل ادارة الخدمات بمعنى ان يطال جميع الادارات والمؤسسات العامة والبلديات اي ان تعطى ادارات الخدمات ذات العلاقة بالجمهور الاولوية الاولى.

ـــ العمل على ايجاد السبل اللازمة للخروج من نفق الفساد والارهاب دون الوقوع في حلقة مفرغة ممثلة في البدء باصلاح الدمار الهائل في المنظومة القيّمة.

ـــ العمل بمبدأ الشفافية في جميع مرافق ومؤسسات الدولة.

– كيف تري الصحافة في الوقت الحالي؟

بالطبع عانت الصحافة الورقية في مصر خلال السنوات القليلة الماضية من أزمات عدة بسبب التطور التكنولوجي وارتفاع أسعار الورق والمطابع والأزمات الاقتصادية، ما أدى إلى تناقص أعداد التوزيع لعدد من الصحف التي اضطر بعضها إلى إغلاق أبوابها وتسريح الصحفيين العاملين بها، أو التحول إلى مواقع إلكترونية دون إصدار نسخ ورقية

ـ تواجهه الصحافة الورقية ازمة وجود علي مستوي العالم اتجاه اكثر من الصحف الورقية المواقع الكترونية فما رايك بذلك ؟

لقد ظفرت الصحافة الورقية على مدى عقود بتتويجها على عرش الإعلام المقروء، وذلك قبل أن تتغير أدوات صناعة الإعلام، وقبل أن يتم توظيف التقنيات الحديثة المتطورة تباعاً في تقديم ما يُسمى بالإعلام الجديد أو الإعلام البديل، أو الإعلام الفوري، أو إعلام المواطن -سمه ما شئت- حيث ينقل للمتصفح الخبر الآلي، والصورة الحية، والمتابعة المستمرة، لكل ما يجري في العالم مباشرة، وبسرعة فائقة، مدعوماً بالصوت، والتواجد في موقع الحدث، ما يعني أن الصحيفة الإلكترونية تقوم بما تقوم به وسائل الإعلام التقليدي مجتمعة، من إذاعة، وتلفزة، وصحيفة ورقية، وكأن الصحافة الرقمية في حلبة منافسة معها جميعًا

5- كيف تتكون اخلاقيات المحاور الناجح ؟

بالطبع هناك صفات تجعل المحاور متمكناً وناجحاً وتجعل الناس يحبون محاورته والحديث إليه منها :
1. الأمانة والصدق: يجب أن تتصف بالأمانة و الصدق في جميع أحوالك، وخاصة أثناء مشاركتك في الحوار، وذلك أثناء طرحك لموضوع اجتماعي، أو اقتصادي، أو علمي أو غيره.
2. قدِّم التحية لمن تحاوره وبروح مرحة، وعرِّف بنفسك وبالإدارة التي تعمل بها.
3. دَعْ فقرتك الافتتاحية تسترعي انتباه من تحاوره.
4. لا ترفع صوتك: يحسن بالمحاور ألا يرفع الصوت أكثر مما يحتاج إليه السامع أثناء الحوار.

– كلمة نختم بها الحوار؟

الصّحافة مهنة ليست بتلك السّهولة؛ فهي مهنة شاقّة وتتطلّب الكثير من الجُهد لنقل الخبر أو المعلومة بكلّ صدق وشفافيّة؛ فالمعلومة المُفيدة يُمكِن أنْ تكون ضارّةً إذا لم تُنقَل بشكل صحيح، والالتزام بأخلاقيّات المهنة يدعم مهامّها، وهي المساعدة في الكشف عن الحقيقة، والتأثير في الرأي العامّ، والتعبير عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى