خواطر وأشعار

من المشاهد تكون الشواهد 

جريدة الاضواء

من المشاهد تكون الشواهد 

بقلمي جمال القاضي

انا مفيش جوايا حاجه حلوه ، انا انسان حاسس ان الناس كلها بعيد عني ومش بتحبني ، انا مش لاقي نفسي ، انا يئست من الحياه ، انا قلبي شكله مات ،

ليه ياعم بتقول كده ، بالعكس ، انت جواك انسان وانسان طيب كمان ، طب ازاي وانا بقولك كل ده وال حاسس بيه ، هقولك ، تعالى ننزل ونتمشى شويه سوى كده وهتشوف بعيونك وتتاكد انك انسان ،

شايف الراجل الغلبان ده ال ملابسه مقطعه ، اه شايفه دا شكله هيموت من البرد ، استنى كده والنبي ثانيه واحد وراجعلك ، خلع الجاكت ال عليه واعطاه له ، لا مش كده وبس مد ايديه بفلوس وطبطب عليه ، والراجل شايفه عمال بيدعيله وهو راجع هيطير من الفرحه ومبسوط ، 

شايف الراجل ال ماشي على عصايا هناك ده ،اه شايفه ، لاحول ولاقوة الا بالله ده شكله مريض ولا ايه ، تعالى بالله عليك ناخده بعربيتي ونروح المستشفى الدكتور يشوفه ، ياعم مش فاضيين ، بس تعالى علشان خاطري طيب يلا ياخويا خليك طول ماانت ماشي تعطل حالنا من راجل فقير ومن راجل مريض ، تعالى ندخل المستشفى معاه ، ايه يادكتور ماله ، والله ده محتاج عمليه حالا ، طبب اعملها يادكتور وانا هدفع لحضرتك كل تكاليفها ، الله يجبر بخاطرك يابني ويسعدك دنيا وآخره ولايدخل المرض جسمك ، سامع الدعوه دي دي اجمل دعوه في الدنيا وانا مبسوط اني بسمعها ،

 يلا بينا بقى انا كده اطمنت على الراجل ده بعد ماعمل العمليه الحمد لله ، يلا بقى نرجع نروح ، ياعموا ياعموا ممكن تجبلي سندوتش مش لاقي اكل ومفيش معايا انا واخواتي فلوس لاننا فقراء ، احلى سندوتش اهو كل انت واخواتك ، انا بس مبسوط لما شوفتكم مبسوطين 

شايف الجنازه ال على اول الشارع دي دا شكلها لحد ميت في حادثه بيقول شاب صغير ، دموعي بتنزل لوحدها ، لاني بتخيل ان ال فيها حد من اهلي الله يصبر اهله ويرحمه ، تعالى نواسيهم ونقول البقاء لله ماشي يلا بينا شكلنا مش هنروح لبيتنا الليله ولا ايه ،

ايه رايك ، لسه كده قلبك مش كويس ، لسه كده حاسس انك مش محبوب وكاره الدنيا وال فيها ، لسه حاسس باليأس ، شوفت انت بابسط حاجه عملتها حسيت براحه اد ايه ، حسيت بالتفاؤل مع الابتسامه بتيجي ازاي ، حسيت برضاك على نفسك لما الناس لاقيتها راضيه عن افعال الخير ال بتعملها معاهم، معلش انا كنت غلطان وواخد فكره غلط عن نفسي انا هعمل خير كل يوم لان في الخير ده بلاقي نفسي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى