مقال

من” حكايات الزمان والمكان و البشر “

جريدة الاضواء

من” حكايات الزمان والمكان و البشر “

بقلم حسين عبد اللطيف

” الفيوم “

من المدن المصرية القديمة وردت في الكثير من كتابات المؤرخين القدماء، و قيل إن اسمها Chedit أو Chdat و يعني الجزيرة حيث كانت وقت تكوينها جزيرة واقعة في بحر موريس، كما سميت Per Sebek و يعني دار التمساح فقد كان معبودا لأهل الفيوم و قد أطلق عليها الرومان Crocodilopolis أي مدينة التمساح. و في أوائل حكم البطالمة سماها بطليموس الثاني باسم زوجته أرسينويه Arsinoe و سماها الأقباط Piom أي بلاد البحيرة و التي عرفت فيما بعد بإسم Phiom فيوم و اخذ العرب هذا الإسم و فصارت تعرف به.

و قد وردت الفيوم في كتاب ” المسالك ” لأبن خرداذبة ، و في كتاب ” البلدان ” لليعقوبي كما ورد ذكرها في كتاب ” أحسن التقاسيم ” للمقدسي الذي جاء فيه: ” الفيوم بلد جليل به مزارع الارز الفائق و الكتان ، و لها قرى سرية تسمى الجوهريات.” كما جاء في كتاب ” نزهة المشتاق ” أن : ” الفيوم مدينة كبيرة ذات بساتين و اشجار، و فواكه و غلات، و أكثر غلاتها الارز، و لها جانبان على وادي اللاهون ( و يعني بحر يوسف) .”

و ذكر صاحب كتاب: ” الفيوم و بلاده” أن اسم الفيوم يطلق في الفيوم على مدينة الفيوم عاصمة الإقليم تمييزا لها عن إقليم الفيوم، و ذكر في” تقويم البلدان ” أنها” مدينة حسنة راكبة على خليج المنتهى ( بحر يوسف) من جانبيه، و هي حسنة الأبنية زاهية المعالم، و بها الجوامع و الربط و المدارس ” كما ورد ذكرها في ” قوانين ” ابن مماتي و في ” تحفة الإرشاد ” باسم مدينة الفيوم . و مدينة الفيوم هي قاعدة لإقليم الفيوم منذ العصر الفرعوني إلي اليوم، و ورد ذكر زمامها في دفاتر المساحة المصرية منذ العام ١٨٩٦ م. و قد صدر قرار في سنة ١٩٢٠م بفصل مدينة الفيوم عن المركز و جعلها مأمورية قائمة بذاتها.

و تعتبر الفيوم اكبر واحة طبيعية في مصر فهي تشكل منخفضا عميقا في الهضبة الجيرية للصحراء الغربية و تقع على حوالي ١٠٠ كم جنوب غربي القاهرة. و تشمل ٦ مراكز هي الفيوم و سنورس و إبشواي و إطسا و طامية و يوسف الصديق و فيها الكثير من الآثار و المحميات الطبيعية و أشهرها محمية بحيرة قارون و وادي الريان و وادي الحيتان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى