مقال

عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت لكنني مت عندما رأيت مطلقها

جريدة ألاضواء

عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت لكنني مت عندما رأيت مطلقها

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

•الطعنة التي تم تصنيفها من أبشع الطعنات وأقبح عملية إغتيال في التاريخ.إنها لحظة إغتيال «يوليوس قيصر» إمبراطور روما.
كانت لحظة عصيبة وصعبة حين خانه كل من وثق بهم يومًا . و إجتمعوا وإتفقوا جميعاً أن يقتلوه.
ذلك الإجتماع حين إنهال عليه الكل بالطعنات.

• وقيصر ما زال واقفاً لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده. حتى رأى صديق عمره«بروتس».
نظر يوليوس قيصر نحو صديقه وهو متخبط بدمائه وفي عينيه التمعت نظرة رجاء وارتياح واعتقد أن صديق عمره هنا لينقذه ، وضع يده على كتفه ينتظر منه العون فقام بروتس هو الآخر بطعنه.
هنا قال قيصر جملته الشهيرة «
حتى أنت يا بروتس إذا فليمت قيصر »…..وسقط قيصر ميتاً صريعاً..

•••كانت طعنة بروتس هي الطعنة الأشد ألماً بخلاف كل الطعنات الأخرى .لم يطعنه في جسده أو قلبه فحسب؛ وإنما في شخصه طعنه في إرادته في آماله.هنا فقط سقط قيصر راضياً بالسقوط معلناً إنهزامه.

•••السؤال.. كم من بروتس في حياتنا نُحسن فيه الظن فيخيب فيه الرجاء بل وتأتِ منه الطعنات ؟!.
فغالباً يكون القتل معنوياً لكنه فى منتهى القسوة وإنعدام الإخلاق وعدم الرحمة و قمة قطع الأرحام وإغتيال جبر الخواطر والتنكر لكل العطائات السابقة وتأكيدا للإذلال الإنسانى وقطع سبل الرجاء والعشم الدموى وتمزيق مناط القلب.
قد يكون بروتس « زوج أو زوجة أو أبن أو أبنة أو أقرب الأقارب أو صديق العمر أو الجوار وزملاء العمر».

•••• عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت….لكنني مت عندما رأيت مطلقها……!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى