مقال

صفات عباد الرحمن

جريدة الاضواء

صفات عباد الرحمن
بقلم / هاجر الرفاعي
إن الله سبحانه وتعالى حدد ووضح صفات وشيم عباد الرحمن لكي يسهل لمن يريد ان يكون صالحا فعلية السير على النهج والاستقامة على الطريق الذي ذكرة المولى سبحانه وتعالى بداية من المشي في تواضع الى قيام الليل ويتجمل بالمحامد من الصفات والشيم وهذة تحتاج الى بذل مجهود لأن الطريق الى الله والسعي للحصول على محبته ورضاة يحتاج الكثير من الجهد والتنازل عن كثير من الشهوات وملذات الدنيا والبعد عن التفاخر والتباهي بالنسب اوالجاه او السلطة او الولد فاله

سبحانه وتغالى بين لنا هذة الصفات ووضحها في سورة الفرقان فقال تعالى : “وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما *والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما**والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما *انها ساءت مستقرا ومقاما *والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذالك قواما *والذين لا يدعوز مع االله إلاها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذالك يلق آثاما *يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا *،”

فهذة الآيات الكرمات هم الصفات التي إذا احب العبد أن يكون قريبا الى ربه يريد ان ينال محبته سار على نهجهن وعمل بهن في حياته فاولا : “العبودية لله نوعان: عبودية لربوبيته فهذه يشترك فيها سائر الخلق مسلمهم وكافرهم، برهم وفاجرهم، فكلهم عبيد لله مربوبون مدبرون { إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا } وعبودية لألوهيته وعبادته ورحمته وهي عبودية أنبيائه وأوليائه وهي المراد هنا ولهذا أضافها إلى اسمه ” الرحمن ” إشارة إلى أنهم إنما وصلوا إلى هذه الحال بسبب رحمته، فذكر أن صفاتهم أكمل الصفات ونعوتهم أفضل النعوت، فوصفهم بأنهم { يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا } أي: ساكنين متواضعين لله والخلق فهذا وصف لهم بالوقار والسكينة والتواضع لله ولعباده. { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ } أي: خطاب جهل

بدليل إضافة الفعل وإسناده لهذا الوصف، { قَالُوا سَلَامًا } أي: خاطبوهم خطابا يسلمون فيه من الإثم ويسلمون من مقابلة الجاهل بجهله. وهذا مدح لهم، بالحلم الكثير ومقابلة المسيء بالإحسان والعفو عن الجاهل ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال” وأيضا الذين يبتون لربهظ ساجدين قائمين هظ ليسوا أي عباد بل المصطفين من العباد القريبين اليه وأيضا الذين يتضرعون الى ربهم ويدرسون ويتعلمون الفقة والشريعة والاحاديث يعرفون الجزاء وعقاب الله سبحانه وتعالى لذا يتضرعون ويتوسلون الية بأن يصرف عنهم عذا جهنم لأن هذا العذاب واليعاذ بالله إذا وقع لشخص أصبح ملازما وهالكا له دائما فنسأل

الله ان يجيرنا واياكم منه ياارب العالمين،، وأيضا من الصفات التي يتصفح بها عباد الرحمن هي الاعتدال في الانفاق وليس الاسراف او المنع بل هناك القوام في الانفاق وهو الاعتدال ،، وأهم صفاتهم أنهم يعبدون الله وحدة ولا يشركون به أحدا ولا يقتلون النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق أي: عند إراقة الدماء في الحرب او الخ.. ولا يزنون اي لا يفعلون الخبيث المحرم من المحارم ولا ينتهكون اعراض الناس بالباطل ومن يفعل هذا سيلق آثاما اي عقابا كثيرا،، فكونوا لله طائعين ولآوامرة مجيبين فمن أحب الله احبهُ الله وأكثر ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى