خواطر وأشعار

أنا من أنا؟

جريدة الاضواء

أنا من أنا؟

كلمة في كتابك
تارة أكون فعلاً فاعلاً في شرايين أبجديتك
وتارة مفعولاً به
منصوباً على سارية قلبك..

ترفعني حيناً،
فوق أكتاف عباراتك..
وأحياناً تذرفني حنيناً
بين خلجات روحك..

ذات قصيدة،
تجعلني القافية..
وتصمدني على الشطر والعجز
لوحات معلقة من كل ناحية..

هنا أبتسم،
هناك أبكي،
وفي مكان آخر،
تقذف بي نحو الهاوية..!

عند الصباح،
تشطرني أجزاءاً
فتعانق بي الشمس،
ترتشفني مع القهوة،
تعزفني على شدو الحساسين،
أنشودة السماء..
تقطفني،
ياسمينة ناضجة
على شرفتك..
تنفرد بي
خلف مرآتك..
ثم تنثرني،
مع رذاذ عطرك في الهواء..

وفي المساء،
تأسرني تحت ستائر الأحلام
تحملني
فوق أجنحة الخيال
تحلق بي،
خلف القمر والنجوم..
تسافر مع الظلام،
لتنحتني. “فكرة”
وتنتج مني،
ثلّة أحاسيس..
تجعل منك” كافكا “
وتصوّرني “ميلينا ”
تضاهي تلك الأسطورية البقاء..

ثم تعود بي،
تذيبني حبرا،
دامعاً على طهر الورق..
وتطوي قرطاسك
وتعلن الإكتفاء..

وإلى مضجعك
شطر أخير مني
توقظ به حنين وسادتك
وتسمح للأحلام أن تحاصرك بي..
فتسدل أهدابك،
وتعانق خصري..
وتطوف بي،
بين الحدائق..
وعلى مسارح الخيال..
تراقصني..
كأميرة هاربة
من الروايات..
كلحن بتهوفيني..
كقصيدة..
تبارز في وصفها،
أعتق الشعراء..

لينا ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى