مقال

سلوكيتنا سبب ازماتنا  

  كتب إبراهيم عيسى

نحن سبب ما نحن فيه ، نحن سبب الغلاء نحن سبب أن يتحكم فينا من هم ليس لديهم ضمير ، لأننا حينما نعلم أن سلعة معينه سوف يرتفع سعرها نجري مسرعين لكي نشتريها وكأنها سوف تنفذ من السوق ، ومن هنا فتحنا مجال لكل تاجر ليس لديه ضمير أن يستغل الظروف ، طريقة تعاملنا مع السوق هي من أعطت للتاجر المحتكر أن يحتكر ، حينما تخرج إشاعة بارتفاع سعر الارز وقبل أن يرتفع ، نسرع بشراءه والاحتفاظ بكميات كبيره ومن هنا التاجر يجد الفرصة لرفع السعر ، وهذا بسبب زيادة الطلب عن المعروض ، زيادة سعر اللحوم أيضا بسبب زيادة الطلب عن العرض لماذا لا يرفع السعر ؟ ولكن لو أننا لم نسرع بالشراء والاحتفاظ داخل منازلنا ما ارتفع السعر وكان التاجر الذي يحاول رفع السعر لو أنه وجد أن المنتج لا يتم شراءه فسوف يخفض السعر رغما عن أنفه ولا سوف يخسر وتتلف السلعه .

ما يحدث في المنتجات يحدث أيضا مع الدولار ، ننحن سبب ارتفاع سعر الدولار ، لماذا اللجوء للدولار في دولة تتعامل بالجنية ، سؤال يريد الإجابة ، هناك من سيقول أنه يستخدمه من أجل الاستيراد هذا جميل ، أنه يتعامل من خلال قنوات رسمية الا وهي البنوك ، اي أنه سوف يأخذ الدولار من البنك حسب سعره الطبيعي ، لكننا نجد تجار السوق السوداء الذين يكونو كل همهم هو جمع الدوار من السوق مما يجعل السوق في حالة ( تعطيش ) اي اننا ن أن السوق في حالة كساد وركود ومن ناحية وجود وتوفر الدولار ومن هنا سوف يرتفع سعر الدولار لان من يحتاج الدولار سوف يدفع بزيادة ويوم بعد يوم سيزداد سعر الدولار ، وفي النهاية نحن السبب .

هناك نوع من الناس تقوم بشراء الدولار من البنوك حتي تقوم ببيعه في السوق السوداء ، هذا سلوك لا يرضي الله ورسوله ، لو أننا لم نتخذ من الدولار مهنه للتكسب الغير مشروع ما وصلنا لهذا الحال ، ما كنا سبب لارتفاع سعره ، ونحن أيضا بسبب العزوف عن الجنيه كنا سبب في انخفاض سعره ، وأصبح الجنية بلا قيمة ، لابد وأن نعلم لو تعلمنا كيف نتعامل مع المنتجات التي يرتفع سعرها ما ارتفعت سعرها ، حينما يحدث ارتفاع لسلعة ما نربطها بالدولار ، ونكون سبب في ارتفاع سعرها وبالتالي يرتفع معاها سعر الدولار.

من أجل حل هذه الازمه هو أن يكون العرض أكثر من الطلب ، أن يكون مبدائنا الاستغناء وقت الغلاء ، حينما يرتفع سعر منتج معين نستغني عنه ، ومن ليس له علاقة بالدولار لا داعي لمحاولة شرائه ولا محاولة جمعه من أجل الاتجار به ، فلو تم ذلك سوف ينخفض سعر الدولار وبدوره سينخفض سعر المنتج ، ولو تعلمنا أن نستغني عن كل ما يرتفع سعره سوف نرتاح جميعا سواء أكان شعب أو حكومه ، لابد وأن يقوم الجميع بدوره تجاه وطنه ، لاداعي للطمع والجشع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى