خواطر وأشعار

قلبي يحن وعقلي يجن

جريدة الاضواء

قلبي يحن وعقلي يجن

بقلم دعاء نور

لا أعلم لما يحن لك قلبي

ولما يصارعني عقلي متاهه بين القبول والرفض وحيره بين الإقدام والإحجام ، أتقدم إليك خطوه أم أتراجع خطوات ، قلبي يريد التقدم وعقلي يجبرني التراجع ،

والنفس حائره تطيع القلب أم تردخ للعقل ،

فاللقلب لهفه، وللعقل حكمه ،

والنفس شريده إلى من تميل وتنصف ، كلاهما فى جنباتها يتمزق ،

ساعه ترفق بالقلب الجريح الذى لم يقسو على أحد سوى نفسه ويمنعه من حقه المشروع كى يرضي نفسه وعقله ويكتفى أن تكون كل مهامه هو النبض فقط كى يحيا الجميع لا يحق له الشعور والإحساس وتتمنى أن يعيش ويحيا ويسعد،

وساعه ترفق بالعقل الثائر الذى يصارع من أجل المبادىء والحقوق والحفاظ على الأمانة والعهد أمام الله

نطق القلب قائلا أليس من حقي أن أحن لمن حن لي ، ورفق بي، وداب في، وذابت بينى وبينه الكلفة وعمت الألفة دون ترتيب أو تخطيط فلما تتصيد له الأخطاء صغيرة كانت أم كبيره وتتخذها حجة وسبيل للتباعد لما لم تتغافل عنها أيها العقل الحكيم

رد العقل قائلا أليس من حقي يارفيق الدرب الدفاع والحفاظ على كل ماهو غالي ونفيث ونادر أمتلكه بلا منازع فأنت والنفس أغلي عندى من نفيث الأرض ونجوم السماء التى تتلألئ حول القمر ولم أتهاون أن يضعف أو يميل أحدكما بما أوتيت من قوة ومكر ودهاء

تأوهت النفس من عذاب القلب وآلام العقل ونطقت قائله رفقاً بي يامنياتي أيها القلب الحنون والعقل الحكيم أذكركم بعهد الله كي يُهدئ من روعكما

( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )

وهنا أطمئن القلب وسكن وسلم أمره لله وهدء العقل وتوكل على الله وها هى النفس تلملم شتاتها مستعينه بالله ..

رزقنا الله وإياكم نفوسٍ وقلوبٍ وعقولٍ ساكنه مطمئنه اللهم آمين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى