اخبار عالميه

“الاكتئاب قيود كَبلت الأيادي وغُلت حول الأعناق

جريدة الاضواء

“الاكتئاب قيود كَبلت الأيادي وغُلت حول الأعناق ”

كتبت : آية أحمد

حالة نفسية سلبية مصحوبة بالعزلة والانفراد بالذات تتسبب في فقدان المتعة وفقدان الشغف تجاه عمل أي شيء ما ،، هذه الحالة لها من الأثار آثار سلبية بالغة.. تلك هي الاكتئاب الذي لا طالما تمكن من أحدهم خيم على روحه الحزن وقذف في قلبه الرعب ،، والاكتئاب مرض نفسي يفوق كل الأمراض جسدية كانت أو نفسية إذن لابد من معالجة هذا المرض مهما كلف الأمر فالاكتئاب يهدد كيان صاحبه ويذهب بحالته المثلي.

 

أطفال و مراهقون يحطم الحزن قلوبهم ويستضعف ابدانهم نتيجة لأحداث حياتية غير مرحب بحدوثها ونتيجة لأحلام قتلت وأهداف دفنت وتتعدد مظاهر الاكتئاب وتتفاوت حدته من شخص لآخر بل وتتباين أسبابه فمنها ما هو يستحق ومنها ما هو مبالغ ولكن على كل حال تعددت الأسباب والنتيجة واحدة.

 

من ذي قبل تعرض أحد الأطفال وكان يبلغ من العمر ستة عشر سنة إلى الانتحار وعندما كشفت المصادر عن سبب الانتحار كان السبب هو أنه أُصيب بالإكتئاب نتيجة التعرض للقلق الشديد فالتفكير الكثير والضغط الزائد يؤدي بصاحبه إلى طريق يملأه الشوك

 

يعاني الأطفال زيادة في التهيج أو السلوك العدواني والتدمير الذاتي وبذلك فإن الأطفال الذين يتعرضون للإجهاد والقلق أو الذين يعانون من اضطرابات الانتباه، أو صعوبات التعلم، أو المشكلات السلوكية هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب وكثيرا ما يرتبط اكتئاب لدى الأطفال باضطرابات عقلية أخرى مثل اضطرابات القلق أو اضطرابات السلوك.

 

اسباب كثيرة وأمور عديدة ونفوس ضعيفة تؤز صاحبها ازا وتدفعه نحو الاكتئاب القاهر الذي ينهش في قلب صاحبه ويسكن أركان قلبه وكأنه الملاذ الآمن تتمثل الأسباب في الشريط الحياتي الذي يمر امام أعين الأطفال فمنهم من يواجه افعال التنمر ومنهم من يعيش حياة أسرية يسودها العنف وتنشب بينها المشكلات اللامتناهية ومنهم ما يعيش واقع الفراق الأليم الذي لا يقوى عليه ذو القلب المتين ومن الأطفال ما يعيشون حالات الاكتئاب عند اخفاقهم في الدراسة مثلا كالذي اعتاد على الحصول على الدرجة المثلى في مستواه الدراسي وهذا على سبيل المثال لا الحصر ومن الأطفال من يعيشون حالات الاكتئاب نتيجة لعقاب من والديه بصورة قاسية لا تعرف للين طريقا ولا لرحمة القلب سبيلا ومنهم من يتعرض للاكتئاب لأنه افتقد لعطف الأب وحُرم حنان الأم بالله وتالله أن يخوض الطفل لكل هذه المعارك حري به وجدير له أن يفتت الحزن فؤاده وأن يُغل الاكتئاب حول عنقه .

 

رحم الله كل قلب عانقه الاكتئاب وفتته الحزن ووقي الله قلوب أعرضت عن الاكتئاب ولم تستسلم له وظلت ترقب وراء طرق الوقاية وتترصد لكل طريقة على حده ، للاكتئاب أسبابا نعلم ذاك جيدا ولكن ماخلى أمر سيء من طرق الوقاية منه فلعل أبرز السبل التي تقي القلوب من الإكتئاب هي دفع الطفل نحو الأنشطة الترفيهية، الذهاب به الى المناطق الترفيهية اذا لزم الأمر، الإنصات الجيد من الأم الى الطفل وبث روح التفاؤل بداخله ، دعم الطفل ومساندته الدائمة التى تجعل من عالمه الخاص عالم مليء بالطاقة الايجابية ، السماح للطفل بالأفصاح عن رأيه وعدم وضعه في زنزانة العقاب وعدم تقييده كأوثان لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم فالعمل على كل هذا يجعل قلب الطفل كطائر يطير بجناحيه حيث أراد ويغدو ويروح كيفما شاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى