القصة والأدب

نورهان البطريق تكتب : الحب خلف قضبان التعلق

جريدة الاضواء

نورهان البطريق تكتب : الحب خلف قضبان التعلق

تعد “الحدود” أمراً مريحاً لاسيما بالعلاقات العاطفية ،بمعنى إذا كان هناك إعجاب متبادل بين شخصين….إعجاب فحسب ، فهذا يعطي العقل فرصة اكبر لرؤية العلاقة بشكل أوضح، ، حينها يمكنك أن تكتشف ما يروق لك وما لا يمكنك أن تتحمله ، فطالما أنه لم يولد الحب بعد ،فتأكد أن القرار سيصبح أسهل ، و ستتمكن من تحديد موقفك سريعاً سواء بالقبول بالرفض

يعد التعلق شعوراً موذياً ،يجبرك على الاستمرار بعلاقة غير سوّية، يبدل قناعاتك، يجعلك تقبل بما كنت ترفضه بالبدايات ،تتأقلم على ما كنت تبغضه،تتغاضى عن الإهانات وتتجاوز عن الأخطاء، على استعداد ان تتنازل عن كافة مبادئك في سبيل أن تبقى بجانب أحدهم ،وأن تضمن عدم مغادرته.

حين تسبق مشاعرك بعلاقة وتنحي عقلك جانباً،فاعلم أنها ستعطلك عن إتخاذ القرار السليم ، وستسلب منك عمرك دون أن تشعر

فكرة أن تترك لقلبك حرية التصرف بالعلاقة ، و أن يحوّلك -بدوره- إلى شخص يلبي أوامره لمجرد خوفك من خسارة الشخص أو لتوّهمك أنك غير قادر على العيش بدونه ، فكرة كفيلة أن تجعلك أسيراً لعلاقة مَرضية لن تشفى منها أبدا.

اصنع حدوداً ، وغادر عشرات العلاقات ولا تقبل بشعور يطغى على أفكارك، و ظل ابحث عن إجابات تلقى قبولًا لدى عقلك أولاً ، فكلما شعر عقلك بارتياح ،كلما استوطن قلبك الاطمئنان و تأكد من صدق موطنه .

ليس من شأنك مهمة الاصلاح ، ولكن مهمتك أن تحسن الاختيار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى