مقال

هل الإهتمام يهدم الحب

جريدة الاضواء

هل الإهتمام يهدم الحب

بقلم/سارة السيد شحاتة

بداية اهتمامك بالآخرين قد يملأ الروح فرحة وفخر بالنفس وذلك لحسن اختيارها لمن نهتم بأمرهم بل قد يعكس صورة جميلة تملأ الروح عشقا وحبا

لذا فقد نراه أفضل كثيرا من الحب فقد يكون الإنسان محبا ولكن نسبة اهتمامه بمن يحب قليلة لاتعدل قوة حبه فتهدم مابقي من هذا الحب

فحين نختار لقلوبنا يجب أن يهتم بنا يحتوينا بقلبه وعقلة ليس فقط بل بأفعاله وتصرفاته وأكثر من ذلك بعهودة ووعودة الصادقة

يجب أن نختار من يتقن اختطاف الروح وسط ملايين الأرواح بمعني أن نختار مالا يؤذينا فقد يكون الأذي مما نحبهم لايماثل شيئا من أذي من نهتم بأمرهم سواء بفرحنا أو بحزننا بوجودنا أو غيابنا عنهم فمهما كانت درجة القرب ممن نهتم بهم ولو أصبحوا جزءا من حياتنا فسوف تنتهي تلك العلاقة بسبب عدم الإهتمام أو تجاهلك تكرارا

واهتمامك بالآخر وبالمقابل اهتمامه بك ضرورة قصوى للإنسان حيث تمنحه الشعور بالأمان والطمأنينة والثقة وتذيد الروابط عمقا وهذا لايتطلب فئة عمرية محددة ولا جنس ذكري أو أنثوي فكلنا نحتاج عليه ويختلف باختلاف المراحل العمرية وبالمقابل نجد أن التجاهل قد يؤدي إلى برودة المشاعر والجمود واللامبالاة

ولكن لنا وقفة فلابد من الاعتدال كما هو مطلوب في كل أمر من أمور الحياة لابد من الاعتدال في الاهتمام والمشاعر

فقديما قالوا ومن الحب ماقتل فهذا إنما دليل علي الاهتمام الزائد قد يموت معه الحب فقد يؤدي بالشخص المحب الي إنهاء العلاقة نظرا لوقوعه تحت ضغط دائم ومشاعر سيئة بل قد يصل بمن يحب إلي ضعف في الشخصية أمام حبيبه التي لا تليق به وخضوعه الدائم لرغبات من يحب ومن يهتم بها

ومن هنا فالاهتمام الزائد بمن نحبهم قد يفقدنا كرامتنا واحترامنا وتقديرنا فيبدأ بتوجيه مشاعره لآخر لأن خضوعه لرغبات من نحبهم بزيادة قد يؤدي الي إنهاء العلاقة بدلا من الدخول في صراعات قد تؤدي إلي نتائج غير مطلوبه

واخيرا لابد وأن نعطي اهتمامنا لمن يقدر ومن يستحق فهناك بعض البشر لايزيدهم الاهتمام إلا تكبرا وهذا ما يسبب ألما فينا خاصة وإن غابوا عنا أو اختفوا بلاسبب ليتركوا لنا الأسي والحنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى