خواطر وأشعار

وداعاً ديسمبر…….

جريدة الاضواء

خواطر ادبية خالد سيد 

وداعاً ديسمبر 

هل نودع شهر ولا عام كامل دعونا نودع ديسمبر سنشتاق لإجوائك الهادئة الباردة والمظلمة سنفتقد الكم الهائل الذي عشناه في عزلة وملل في العتاب والندم في الضجرِ والتشائم عذراً ديسمبر كنت ضيفاً خفيف الظل سريع الخُطى لكن همومنا هي من أثقلتك وجعلتنا نسارع في شد رِحالك آملين قدوم عامٍ جديد 

يحمل لنا بطياته فرحاً بلا دموع

لكن أنا على يقينٍ تام ستكون 

أنت الأجمل بالرغم من كل شيء

كنا نشعر بقسوته فلا تحزن

ستعود في العام القادم ولا ندري هل سنصادفك ونحضى بلقائك مرة أخرى أم سنغادر أيضاً ولن تجدنا هي سنة الحياة كلها رحيل وعودة لقاء وفراق موتٌ وحياة

أجل ديسمبر إن عدت ولن تجدني

هذا لا يعني إني لا أحبك وأختبأت كن على يقينٍ تامٍ إنني أُقدس كل الشهور واحترمها 

وأحبك كما أحب الخريف تأكد في حينها إنني قد غادرت الحياة ورحلت ولكن بدون عودة إلى اللقاء ديسمبر ها قد شارفت على الانتهاء ستغدو حاملاً معك أحداثٌ طواها عامٌ كاملٌ مزيجٌ متناقضٌ من الأفراح والأحزان من السقوط والاستقامة الحب والفقد الحاجة والاكتفاء الضعف والقوة الثبات والانهيار دموعٌ وضحكات 

ستحمل على كاهلك المتعب حمل تلك الشهور كلها ببردها ودفئها 

خضرتها وإصفرارها ثلوجها وأمطارها تلقي بها خلف مستقبلٍ لا ندري ماهي غايته لتصبح كلها 

ماضيٍ جميلٍ فيه ألمٌ مروّعٌ

لا شك بذلك وداعاً أيها الراحل

بصمتٍ تحمل معك روزنامة الزمن 

وذكريات كرسناها في عامٍ كاملٍ

منها زهورٌ لن تسقى ابداً ماتت عطشةً أتلفها الضمأ ومنها أشجارٌ أثمرت ولن تحضى بطعم الثمار

منها أعشابٌ إرتوت خصُبت وأخضرت من ثم سحقتها الأقدام 

مع أوراق الخريف التي تفرقت تركت الغصن عاريٍ حسير وهناك طيورٌ هاجرت من قسوة العام تحطمت أعشاشها غادرتها بكسرةٍ وألم ليس حباً بالتغيير إلى اللقاء ديسمبر كانت أجوائك الهادئة كلها 

لما مضى وإنقضى في العام تذكير

خالد سيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى