خواطر وأشعار

على موعد كنا

جريدة الاضواء

                    على موعد كنا

على موعد كنا

على نبرة الوهم إلتقينا

في آخر صباحات الشمس

كنا هناك نعاند 

آخر صيحات الديك 

عند ضوء الفجر القرمذي

تشدو كما يشدو النسيم

ترقص كما يرقص الندى 

على جسد الأوراق

البرد يقف حائرا أما دفئنا

في امتداد ضحكنا 

كان يقف الطفل

يغرد كالطيور على 

وتر المشاعر

ينمو كبراعم الزهر 

على إيقاعات الفحيح..

الشمس تطل على 

أنامل الفقراء 

يتصايحون في سرور الوجد

يمرون من ساحات النشوة 

وكأنهم يلتقون بنساء جميلات 

كانوا ورثة الأحلام للنساء البهية

التي خرجت من كوخ الأماني

تشد وثاق خصرها وتتراقص

وتضج ثورة الجسد بعطرها

 المنسوج من رائحة الخوخ 

وتحدّق في مرآة ذاتها وتبتسم

تشير إلى أفق الجمال 

وهي على متسع من الفراش

كنا على سباق مع الزمن

كأبطال حرب في جهات النضال

وعيناها كغايات اللوز والموز

تتفجر منها رائحة الأنوثة

لها قامة ظبي كقامة النهار

مضيئة كمتسعات الشمس والقمر

يفيق على متسع فجرها العاشقين

وينهض قلبي مبتسما يغني

فوق جسور الظلام 

كيما تتعافى خرائب السواد

ويعلو جمال الظل فوق الروضات

هناك عند ملتقى النهر الأبيض

على موعد كنا

لنخرج من وهم التخيل والوجع

ونهمس بالقبلات على ملمس الرغبة

نسافر في مدى الجرح 

ننسج من أحلامنا الخطوط الحريرية 

أثوابا تمشي على نعومتها قلوبنا

وتبتسم لها الطيور فتنهض

لترد نزوات الرياح ونزوات الغياب

وتغوص في عيون نوارس البحر..

في صباح ليلى وقيس

وهما يجلسان على فحولة الرمل

ويغنيان لليل حتي تخرج النجوم

أسرابا كالطيور تحلق حد النهاية

ونحن نضحك كدراويش الصوفية

نتأمل ريشها العالي الملون

يرقص في آخر مطلقات اللغة

الشاعر محمد محمود سكره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى