خواطر وأشعار

أسير الزمن

جريدة الاضواء

أسير الزمن

بقلم الكاتب / عيد سعيد فتحي

تمر الأيام وتجري بلا توقف ويبقي الإنسان هو الكائن الوحيد صعب نسيانه وصعب تفسير سلوكياته أين كانت سلبية أم ايجابية

يتولد شعور داخل الروح أن الأيام تعيد تكرار نفسها على الشخص ولكن بصور مختلفة ولهجات ونبرات تستمر فترة فى الزمن وترحل فى نهاية الرواية كما حصلت مع البعض سابقاً

تكرار كلمة ” أنا والزمان ” هناك طاقتان هنا: طاقة الإنسان وهى تعتمد على غذاء الروح الجوهر الذى يمد الإنسان بالقوة من الداخل وإلا لما تحرك من مكانه.

وطاقة الزمن وتعتمد على التفكير حيث انها قادرة على سلب السعادة ومنحها وذلك وفق البرمجة وطريقة تفكير الشخص والحالة المذاجية التى عليها الآن

ويتغير سلوك الشخص وفق المثيرات

والصدمات التى يتعرض لها الإنسان فى حياته

مما تبعث هنا تغيير فى طاقة القلب وفيها تنعكس على الروح والجسد كما أن العقل يتأثر بطاقة الأحاسيس

فالانسان معظم اختياراته كلها قائمة على الأحاسيس والمشاعر وهذا ما يجعل منه إنسان ضعيف صعب تملكه بأى كلمة جميلة أو قاسية

إن زاد البغض تنافرت الخلايا داخليا وأصبح هناك عدوان داخل النفس مما قد يدفع الشخص إلى الاتجاه نحو التدخين أو أى مثير يصرف الشخص عن الواقع وهذا ما يجعله يعتمد عليه كمبرر لتكمله حياته البائسة.

إذا لم يعزل الإنسان نفسه عن التأثر بالمثيرات التى تحصل حوله والتى هى بعيدة عن السلوكيات الطبيعية فسيحدث خلل فى الدماغ ويحدث تغير فى التفكير وهنا يتجه نحو المثيرات الغريبة وبعد أن كان مميز ومنفرد بدأ يفكر لما أكون مثل باقي الأشخاص وهنا سيسقط فى بئر لن يخرج منه!

لأنه لا يعرف.. أين هو يتجه الآن؟

فلو أصبحت قبطان الآن ومعك سفينة كبيرة يمكنك أن تضع فيها ما تشاء ولكن إذا احملتها بحمولة ثقيلة قد تدفع الثمن سقوطك أنت وهي.

وهكذا كلما تنامت الأفكار ولا يوجد مبدأ راسخ داخليا فسيصبح الإنسان المتحكم فيه الطابع الغريزي

وهذا محكوم التفكير.. المتحكم هنا الدوافع الأولية فقط لايوجد عقل هنا مما يسبب مع الوقت ادمان أشد من ادمان الكوكايين فجميع أنواع الادمان كلها فى الدماغ واحد ولكن يختلف التفسير حسب رؤية الإنسان المفسر للحالة التى يشعر بها.

متى يمكن للإنسان أن يتحرر من خرافة الزمن والمثيرات؟

فقط إذا كان هناك تفكير وهدف محدد ودافع لايمكن ايقافه ووعد بالاستمرار على الهدف إلى آخر لحظة فى الحياة

ستواجه تحديات كثيرة الموقف ليس سهل كما تظن.. ستدفعك العادات القديمة إلى السلوك القديم المهم هل ستسمح لها بالتأثير فيك ام سيكون لك كلمة تواجه بها هذا التحدى.

حياة الإنسان كلها عبارة عن تحديات ومراحل مختلفة

كل فترة أصعب من التى قبلها.. المهم أن تنجح فى الاختبار حاول ستبكي، ستفقد أشخاص كروحك أو أكثر، ستضحك.

المهم هو أن تقاتل لأخر نفس إن سقطت أرضا فلن ترحمك الحياة من الصفعات المستمرة

حتى تقاوم بعد الضربات وتقف فى انتظار تجميع طاقتك وتوجيه ضربة قاضية تلك هى الحياة

من يستسلم عند كل اختبار يخسر جزء من رصيده.

صحيح أنت لديك رصيد كالموبايل لكن هنا قد ينسحب منك على فترات وتخسر حياتك فقط لأنك استنفذت مشاعر قلبك على كلمات تافهه.

لاحظ أن أى كلمة” أنا ” هى تعنى الإنسان فى كل حالاته فلو قمت بنقدك وأنت تقولها.. فأنت هنا تقتل طابع الشخصية عند الشخص وهنا قد تولد له سلوك الكراهية.

الكلمة الطيبة صدقة لذلك احذر من أى نبرة تحدث لغيرك أو كلمة ينطقها لسانك عن نفسك حتى لو بالسر وخصوصاً إذا كانت سلبية عنك فذلك يعكس شخصيتك ويجعلك شخص سئ فى عين نفسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى