خواطر وأشعار

لم تعد الرسائل حاملة الشعور..!

جريدة الاضواء

لم تعد الرسائل حاملة الشعور..!

تُلهمني الرسائل ألتي تُكتب ورقيًا مهما كانت طريقتها في الوصول للمرسل إليه..أحيانا تكون
هادئة وأخرى صاخبة، لكنها مملوءة بمشاعر صادقة
يشوبها قلق الرد المنتظر، امَ الآن باتَ كل شيء قاسٍ وجاف حتى الحروف لم تعد توصل المعنى الحقيقي فأن لم تضع قربها بعض الرموز التعبيرية(الايموجي) تكون حروفًا بليدة قاسية!
دائما ما كنت أتعرض لهذا الموقف مع بعض الأصدقاء حيث يقال لي بأن حروفي متبلده رغم أنني شعوريا أحملها بمشاعر جياشة لكنها لاتصل عبر شاشة الهاتف ولاتكون لطيفة ان لم تضع قربها رمزًا تعبيريًا والتي لاتلهمني ابدا،
كل شيء بات خلف لوحة مفاتيح حيث تموت الكثير من الحروف المحملة بالشعور..
كثيرآ ما كنت أفكر كيف كانت تلك الرسائل خاصة التي بين جبران خليل جبران و مي زيادة المملوءة بالحب رغم أنهما لم يلتقيا ابدا، وهذا ما جعلها تصب كامل لوعة الحب في إحدى رسائلها إليه
قائلة: قل لي ما إذا كنت على ضلال او هدى ؟ فإني أثق بك وأصدق بالبداهة كل ماتقول سواءً كنت مخطئة فأن قلبي يسير إليك، وخير مايفعل هو أن يظل حائما حواليك، يحرسك ويحنو عليك..

وعلى جانب آخر رسائل محمود درويش وصديقة سميح القاسم اللذان كأنا يشكيان ألم المنفى! ..

اما أنا… لازلت ابعث حروفي ومشاعري برسالةٍ ورقية لاوصل ماتبقى من مشاعر في الحياة…
_قطرالندى الخزعلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى