عندنا تُشرق شمس طوبة الجميلة يتعجب المغفلون ويقولون أين المطر…؟؟، وعندما تغرب ويحل البرد يقول غيرهم: تبًا للبرد والصقيع متى ينتهي الشتاء، وعندما ينهمر المطر وتغرق الشوارع يسب غيرهم من يحبون فصل الشتاء، وعندما ينصرم فصل الشتاء وتشتد حرارة الأجواء يندمون على فوات الشتاء وبعضهم يلعن الصيف ومحبيه،
بعض الأغبياء يظنون أن الله يمنع عنهم المطر لكثرة الذنوب وانتشار الفساد و ذيوع المعاملات التي تغُضب الله ويتناسون أن الله له حكمته في إرسال المطر وحجبه وأنه لولا البهائم لمُنِعوا القِطر أي أن الله يرزقنا بالمطر من أجل الأنعام والبهائم التي لا ذنب لها أن تموت بسبب معاصي الإنسان فالله رحمنٌ رحيمٌ تسبق رحمته عدله ويسبق عفوه عقوبته والله لا يزر وازرة وزر أخرى ولا يأخذ البهائم بذنوب البشر.
احمدوا الله على نعائمه وفضله ورحمته ولا تدَّعوا الفضيلة والشرف وترمون بالفساد والرذيلة غيركم، انعموا بالطقس الجميل في شهر طوبة ولا تتعجلوا سقوط الأمطار ولا تتعجبوا من سقوطها في بلدة وبلدة أخرى بلا أمطار فلا يعلم الخير إلا الله والله وحده عنده عِلم الساعة ويُنزِّل الغيث ويعلم مافي الأرحام و ما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا وماتدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت.
اسألوا الله من فضله وادعوه يغفر لكم واطلبوا الغيث النافع وقولوا حوالينا لا علينا.. أغاثنا الله وإياكم ونفعنا برزقه وفضله ورحمنا برحمته وسقانا وسقاكم ولا جعلنا الله من القانطين. بقلم مجدي احمد
