مقال

التنبؤ بالزلزال

جريدة الاضواء

التنبؤ بالزلزال

كتب/سعيد ابراهيم السعيد

قال تعالى : { وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ }

ما يحدث الان هنا وهنالك من كوارث طبيعية
اسبابها والمسبب لها هو الانسان وفساده في الارض.
اقول فساده وليس فسقه ذاك الفساد الذي تنتج عنه تغيرات في جولوجيا الارض وتكوينها
وفي مناخها واجوائها فحين يتم حفر الارض واستخراج ما في باطن الارض
من مواد ومعادن وغازات لانتاج الطاقه او حفر انفاق او اقامة سدود عملاقه لحجز الماء وما يحدث من قلع للاشجار وتعدي على الطبيعة.
وكذلك حين يقوم الانسان بأجراء تجاربه المحرمه في تفجير قنابل نوويه وهيدروجينيه ومغناطيسيه في باطن الارض.
فانه يتسبب في تصدع وتغير كارثي لقشرة الارض ويؤثر على حركة ودوران الارض مما يتسبب في حدوث زلازل وثوران للبراكين وحدوث اعاصير وتسونامي
وكل كارثه طبيعيه ومصيبه يصاب بها الانسان سببها هو الانسان.
وهذا يعتبر فساد وتعدي على سنة الله في الارض.
وقد حذرنا الله ان لانتعدا على الارض بالفساد وقال الله سبحانه وتعالى..
(وَلَا تُفْسِدُواْ فِى ٱلْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَٰحِهَا وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعاً ۚ إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ)

والإنسان الذي وصل إلى القمر، وغزا الفضاء،وغاص في الأعماق،و صنع طائرة أسرع من الصوت
هذا الإنسان الذي صنع سفناً هي في الحقيقة مدن، أو مطارات، أو معامل، هذا الإنسان الذي جعل القارات الخمس جعلها من قرية، إلى بيت، إلى غرفة، إلى سطح مكتب ، هذا الإنسان الذي صنع الكمبيوتر، وقد يقرأ الكمبيوتر مليون أو عدة ملايين حرف بثانية واحدة، هذا الإنسان الذي صنع الإنترنت، الذي أزال الحدود والسدود بين الحضارات والشعوب، هذا الإنسان الذي صنع القنبلة الذرية، والقنبلة النووية، والقنبلة الحرارية، والقنبلة الجرثومية، والكيميائية، وصنع القنبلة التي تعطل الإتصالات، والقنبلة التي تلغي الطاقات، والقنبلة الإنشطارية، والقنبلة الذكية، والعنقودية، والقنبلة الخارقة والحارقة …

بعد كل ما قيل هذا الإنسان
لا يستطيع بكل هذه القوة التنبؤ بالزلزال ولا قبل ثانية واحدة !
بينما الحمار يتنبأ به قبل عشرين دقيقة.
سبحان الله القائل
{ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ }
#حفظ_الله_مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى