مقال

الاعلام الالكترونى ودورة الهام فى هذة المرحلة

جريدة الاضواء

الاعلام الالكترونى ودورة الهام فى هذة المرحلة

بقلم : احمد سلامة

انتشرت فى الفترة الاخيرة ظاهرة هامة وخطيرة اثرت بشكل اكثر خطورة واهمية على فكر وراى المشاهد والقارئ وخاصة المصرى وهى ظاهرة انتشار الاعلام الالكترونى او مايسمى بالمواقع الالكترونية وذلك بعد انتشار السوشيال ميديا او وسائل التواصل الاجتماعى التى اصبحت تشكل خطر داهم على العقل والفكر وبالتالى ردود الافعال والسلوك ولكن قبل ان نخوض فى هذة القضية اولا علينا ان نطلع القارئ على الاهم وهو التعريف بالاعلام ودورة الهام والخطير فى الوعي والمعرفة والثقافات العامة والتى تتنوع مابين السياسية والعلمية والاقتصادية بل الاجتماعية ايضا وعلينا ان نفرق بين وسائل الاعلام المختلفة والتى تنقسم الى المشاهد ومقروء ومسموع بمعنى ان المشاهد هو كل مايشاهدة الجمهور ويهتم به مثل التلفاز والقنوات الفضائية والسينما والمسرح وخلافة وهناك المقروء ويقصد به كل ماهو مكتوب مثل الصحف المتنوعة وهناك ORAL SPEACH وهى اللغة العادية او الحوار الدائر فى اى قضية بين اثنين او اكثر فكل ذلك يعتبر من الوسائل الاعلامية ويبقى هنا ان نعرف ماهو الاعلام ومامعناة او المقصود منه .. يعرف الاعلام بالاخبار بكسر الالف اى نقل المعلومة من طرف الى طرف اخر وهنا تكمن القضية الاكثر خطورة وهى ان توصيل المعلومة يختلف بفكر الناقل الى المنقول الية ويقف على رؤيتة وتوجهاتة المختلفة كما سبق وان ذكرنا مابين السياسية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية وهنا يبرز ويظهر بوضوح امانة الناقل فى نقل المعلومة وتعد هذة الامانة من اخطر الامانات التى تحملها الانسان فقد ذكر الله فى محكم اياتة ” ياايها الذين امنوا ان جاءكم بفاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ” لذلك كان هناك ” ميثاق الشرف الاعلامى او الصحفى ” حتى يلتزم كل اعلامى وكل صحفى بنقل الاخبار او المعلومة بشكل صحيح وسليم وان يستمد اخبارة ومعلوماتة من المصادر الرسمية والمعتمدة وان يكون امينا فى عدم وضع توجهاتة ورؤيتة داخل الاخبار او المعلومات التى ينقلها كذلك فقد سمحت قوانين الاعلام بان يكون هناك مجال لكتابة الراى والمقالة حتى يعبر الاعلامى عن رؤيتة الخاصة وفكرة الخاص ويكون مسئول عنه ولا يحدث خلط بين الراى والخبر وهى القضية الاكثر كارثية وخطورة فى قضايا الاعلام ووجب على كل اعلامى متخصص ان ينتبة الى هذة القضية وهى مانعانى منه فى هذة المرحلة الخطيرة والفارقة ويستغلها المغرضون واصحاب المصالح بشكل عام واصبح هناك سؤال عام يشغل راى الكثيرين من المتابعين والمهتمين … ماهو تاثير المواقع الاخبارية الالكترونية على الصحف الورقية وخاصة القومية منها ومن هنا لابد ان ننتبه بان القارئ والمشاهد وخاصة المهتم والباحث والمدقق لم يعد بالسزاجة القديمة ولم يعد يقتنع او يؤمن بكل مايقدم له من معلومات وبدا يبحث عن معلوماتة من كل الوسائل المتاحة حتى يطمئن ويتاكد من دقة الاخبار ومايتابعة من معلومات ومن هنا وجب الانتباة الى ضرورة متابعة الجمهور بمايسمى اعلاميا ” بالانقرائية ” ووجب على كل وسائل الاعلام المختلفة وخاصة القومية منها ان يتابعوا بدقة جمهورهم وان يبحثوا بدقة فى هذا الشان حتى يجذبوا اكبر قدر من الجمهور اليهم وحتى لاتتاثر هذة الوسائل الاعلامية اقتصاديا او ماديا وحتى لاينفر منها الجمهور وعلى كل الوسائل الاعلامية سواء الالكترونى منها او الورقية تحرى الحقائق بدقة وعدم نشر المعلومات الزائفة والكاذبة او المغلوطة وان تنتبه الى عدم الخلط بين الراى والخبر او الامر الاكثر خطورة ويشغل البال وهو ” التلميع الاعلامى ” والتركيز على اشخاص بعينهم وابرازهم بشكل قوى من اجل الكسب المادى فى شكل اعلانات مقالية وعلى كل الوسائل الاعلامية بان تنتبه بدقة بان الجمهور لم يعد ساذجا كما كان قديما كذلك فعلى كل اعلامى وصحفى ان ينتبه لما يقدمة من خلال الوسيلة الاعلامية التى يعمل بها وايضا على كل الوسائل الاعلامية ان تعين وتساعد وتقدم كل ماهو متاح بقوة للعاملين بها حتى يقوموا بعملهم بدقة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى