مقال

مَا لاَ عَيْنٌ رأتْ

جريدة الاضواء

مَا لاَ عَيْنٌ رأتْ

بقلم : أشرف عمر

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

*{ حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ ،* *وَرِيحُهُ أطْيَبُ مِنَ المِسْكِ ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ ،* *مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلا يَظْمَأُ أبداً }.*

رَوَاهُ البخاري ومسلم.

*شرح الحديث:*
يَحكي عبدُ الله بن عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: حوضي مسيرةُ شهر؛ يعني مقدار ما يَسيرُ المسافرُ شهرًا كاملًا، وماؤه أبيضُ من اللَّبن؛ أي: أشدُّ بياضًا من اللَّبن، ورِيحُه أطيبُ من المِسك؛ أي: أحلى رائحةً وأجمل طيبًا من رائحة المِسك، وكيزانُه كنجوم السَّماء؛ أي: إنَّ الأكوابَ الموضوعة على جانبَيْه عَدَدُ نُجومِ السَّماء، مَن شرِب منه فلا يَظمَأ أبدًا؛ أي: مَن شرِب من ذلك الحوضِ فإنَّه يَشعُر بالرِّيِّ الأبديِّ، فينقطِع عنه الظمأُ إلى الأبد.

*في الحديث:*
صِفةُ حوضِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ووصْفُ مائه بأنَّه أشدُّ بياضًا من اللَّبن، وأطيبُ رائحةً من المسك.

وفيه: إخبارُه صلَّى الله عليه وسلَّم عن الغيب، وهو مِن علامات النُّبوَّة.

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى