فنمحافظات

العلاج بالفن في ثقافة الطفل بالاسكندرية

جريدة الاضواء

العلاج بالفن في ثقافة الطفل بالاسكندرية

متابعة – علاء حمدي

في اطار خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الأستاذ الدكتور هشام عطوة للوصول بالخدمة الثقافية لكل ابناء مصر كانت تجربة خاصة قام بها فرع ثقافة اسكندرية برئاسة الأستاذ عزت عطوان التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا برئاسة الأستاذ أحمد درويش .

حيث قامت ثقافة الطفل بإدارة الأستاذة مروة الحمامصي في الوصول لمستشفيات الأطفال واقامة ورش فنية شبه أسبوعية لأولادنا . فكانت تجربة مكتبة النزهة بإدارة الأستاذة آمال بغدادي مع مستشفى سموحة الجامعي والتى كرس فنانوا ذلك الموقع الثقافي الكثير من المجهود للورش الفنية التي يقدمونها لاسعاد أولادنا . وكان الهدف في البداية بسيط وهو التخفيف من معاناتهم .

فجلسات الغسيل الكلوي لمرضى الفشل الكلوي وجلسات الكيماوي لمرضى السرطان من اطفالنا هي علاج في نظر الأطباء و عقاب بالنسبة لهم فبالاضافة للآلام الجسدية ، هؤلاء الأطفال ينقطعون عن الدراسة للتفرغ للعلاج علاوة على صعوبة خروجهم للترفيه عن أنفسهم كباقي الأطفال . فكانت الورش متنفسا لهم للعب بالألوان والرسم والتعبير عمايحلمون به . وكذلك تصنيع هدايا بسيطة مع فناني النزهة .

وكانت تلك الهدايا بالنسبة لهم أعظم الانجازات . وتطور الأمر لمشاركتهم في المسابقات الفنية للهيئة مثل مسابقة قصة ورسمة . ومع الوقت زادت خبرة فناني مكتبة النزهة في التعامل مع أولادنا من زوار المستشفى مدركين طبيعتهم الحساسة جسمانيا ومعنويا و أصبحوا بمثابة أفراد عائلة لهم .

وقد أكدت ادارة المستشفى على تحسن في معنويات أطفالنا وتقبلهم للعلاج مقارنة في الفترة التي سبقت التعاون بين مكتبة النزهة والمستشفى . خاصة أنهم يقيمون بين الحين والآخر حفلات لرفع معنوياتهم بأبسط التكاليف ولكنها في نظر أولادنا تترك لهم أعظم سرور .

أما التجربة الثانية فكانت زيارات قصر ثقافة برج العرب بإدارة الأستاذة لمياء نعينع و مستشفى برج العرب الجامعي لعلاج أورام الأطفال وقد حرص قصر ثقافة برج العرب و العاملون به على إقامة ورش فنية وحفلات تخفف من وطئة المرض وجلسات الكيماوي على أطفالنا

وأصبحت قاعات المستشفى التي شهدت ألمهم من قبل حدث جديد بفرحتهم في المشاركة بتلك الورش و الحفلات التي تعطي لهم الأمل في المقاومة وتعرفوا على سحر الرسم والألوان و تصنيع الألعاب والهدايا البسيطة و أعمال الطباعة فكان زيارة العاملين بقصر ثقافة برج العرب لهم في المستشفى لاتقل أهمية عن زيارة طبيب يحمل لهم العلاج والأمل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى